أحمد مغربي
نظمت إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط ندوة متخصصة أمس بعنوان (الأمن السيبراني)، حاضر فيها العقيد الركن م.عبدالرحمن الشطي من مديرية العمليات السيبرانية - وزارة الدفاع.
وفي بداية الندوة المتخصصة، قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط الشيخة تماضر الخالد إن الأمن السيبراني في قطاع النفط والغاز يعد من الأمور الحيوية والحساسة نظرا للأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع وتأثيره الكبير على الاقتصاد العالمي.
وأشارت إلى أنه مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في عمليات النفط والغاز، أصبح الأمن السيبراني ضرورة ملحة لحماية هذه الصناعة الحيوية، ويتطلب ذلك تكاملا وثيقا بين التكنولوجيا المتقدمة، والاستراتيجيات الأمنية المتطورة، والتدريب المستمر للموظفين.
وذكرت أن تطور الأمن السيبراني في الكويت يمثل جانبا مهما من استراتيجية الدولة لحماية بنيتها التحتية الحيوية والمعلومات الحساسة.
ودعت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح إلى ضرورة تكامل وزارات وهيئات الدولة في مواجهة التحديات الأمنية في مجالات التكنولوجيا، مؤكدة على أهمية استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لاكتشاف التهديدات بسرعة والاستجابة لها، وتحليل الأنماط غير الطبيعية، وحماية البيانات الحساسة من خلال التشفير.
إلى ذلك قدم العقيد الركن م.عبدالرحمن الشطي من مديرية العمليات السيبرانية - وزارة الدفاع عرضا مرئيا حول الأمن السيبراني استعرض خلاله تعريف الفضاء السيبراني ومكوناته وأهميته، وأثره على المستويين الوطني والعسكري وفهم الأثر والأفعال التي يمكن أن تحققها عناصر التهديد في الفضاء السيبراني والقدرة على تقييم وإدارة المخاطر السيبرانية، واستعرض خلال الندوة مقدمة عن الفضاء السيبراني وأهميته وعناصر التهديد السيبراني وقدراتها وأساليب عملها وخصائص العمليات في الفضاء السيبراني وتقييم وإدارة المخاطر السيبرانية ودراسة وتحليل لهجمات سيبرانية سابقة.
وقال إن الفضاء السيبراني عبارة عن بيئة عالمية من صنع الإنسان، تكونت نتيجة لترابط شبكات البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تحتوي على: شبكات الاتصالات والحاسب الآلي بما فيها الشبكات المستقلة أو المنفصلة، وأبراج الاتصالات والكوابل البحرية والبرية وأنظمة الحاسب الآلي، والبيانات التي تخزن وتعالج فيها وتنتقل عبرها، وحول أهميته قال انه يعتبر ممكن للأفراد والمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية لتوفير خدماتها الإلكترونية والوصول لها من داخل وخارج حدود الدولة الجغرافية.
وبين أن عمليات الدفاع عن الفضاء السيبراني عبارة عن إجراءات ومهام وأنشطة تقوم بها الدولة، المؤسسة والأفراد لضمان سرية، سلامة، وتوافر الشبكات والنظم والبيانات التابعة لها، وحرمان عناصر التهديد من تحقيق أهدافهم فيها.
وقال إن عناصر التهديد تبحث دائما عن ثغرات ونقاط ضعف تستغلها مثل الثغرات البشرية والتكنولوجية والإجرائية. واستعرض نماذج لعمليات هجوم سيبرانية، مثل برنامج «شمعون 1» التدميري الذي ضرب شبكة أرامكو الداخلية، وقام بمسح بيانات 30 ألف جهاز حاسب آلي وتعطيلها عن العمل.