دعا الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب المحكمة العليا في الولايات المتحدة إلى التدخل وإلغاء حكم الإدانة الصادر بحقه في محاكمة نيويورك، وهو حكم يعتبر الأول من نوعه.
ووجه ترامب نداءه إلى المحكمة العليا في منشور على موقعه الإلكتروني، حيث سلط الضوء على أن جلسة النطق بالحكم المقرر عقدها في 11 يوليو المقبل تقع قبل 4 أيام فقط من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي.
وقال الرئيس السابق إن الحكم الصادر بحقه من محكمة نيويورك رغم عدم ارتكابه أي خطأ سيكون «تزكية للفاشيين» حسب تعبيره.
لكن مراقبين كثيرين يعتقدون أن المحكمة العليا لا يمكن أن تتدخل في قضية كتلك التي يواجهها ترامب.
وأوضح المحامي المختص في القضايا الجنائية، جيريمي روزنتال، خلال مداخلته مع برنامج «أميركا اليوم» على «سكاي نيوز عربية»، أن المحكمة العليا قد تستغرق فترة طويلة للنظر في القضية التي أدين بها ترامب في نيويورك، مبينا أن الرهان على ان يصدر حكم جديد لصالح ترامب من المحكمة العليا يعتبر غير مضمون التحقيق.
وفي سياق متصل، طلب ترامب رفع أمر حظر النشر المفروض عليه في محاكمته الجنائية في نيويورك، وفقا لوثائق قضائية نشرت أمس الأول.
وفرض القاضي خوان ميرتشان، الذي يترأس محاكمة الرئيس السابق، أمرا محدودا بحظر النشر على ترامب قبل بدء محاكمته ما منع الأخير من التعليق علنا على المحلفين والشهود والمدعين العامين وموظفي المحكمة.
وغرم ترامب 10 آلاف دولار من قبل محكمة مانهاتن لخرقه الأمر في 10 مناسبات، ووصل الأمر إلى تعريض نفسه للسجن بعد انتهاكه أمر حظر النشر علنا.
وطلب تود بلانش محامي ترامب في رسالة تقدم بها إلى القاضي ميرتشان «إنهاء أمر حظر النشر الذي يقيد تصريحات الرئيس ترامب خارج نطاق القضاء».
وقال بلانش «الآن بعد انتهاء المحاكمة، فإن المخاوف التي عبرت عنها الحكومة والمحكمة لا تبرر استمرار القيود على حقوق حرية التعبير بموجب التعديل الأول للرئيس ترامب الذي يظل المرشح الرئيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024».
واستشهد بلانش بتعليقات أدلى بها الرئيس جو بايدن منافس ترامب بعد الحكم كسبب لرفع أمر حظر النشر.
وقد استغل دونالد ترامب إدانته الجنائية ليجني المال لحملته الانتخابية في مواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن من خلال حملة مكثفة استهدفت مؤيديه لحضهم على التبرع له عبر استثارة مشاعرهم واستدرار عواطفهم.