عندما تكون الثقة أهلا عند أهل الثقة.. عن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أتحدث. «الثقة» تلك الكلمة الصغيرة ذات المعنى الكبير، هي أحد الروابط الأصيلة بين القيادة والشعب في الكويت.
منذ نشأة دولتنا العظيمة وحتى يومنا هذا، كانت الثقة هي الأساس الذي بنيت عليه علاقتنا واستطاعت من خلاله الكويت تجاوز العديد من التحديات، وما زالت.
إن الثقة التي يوليها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لأبناء الوطن ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتزام بقيمنا وتقاليدنا. في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا، يظهر صاحب السمو الأمير كقائد يستمد قوته وإيمانه العميق بعد الله سبحانه وتعالى بالشعب الكويتي وقدرته على تجاوز التحديات وتحقيق الطموحات.
في هذه السطور نلقي نظرة على القضايا والأحداث التي تعكس هذا الرابط القوي، ونستمد منها دروسا للمستقبل.
يكاد جميعنا يذكر صوت الإذاعة حين يقول المذيع «هنا الكويت»، فنعود إلى الزمن المليء بالذكريات.
استلهمنا عنوان مقالنا «هنا الكويت» من نشرة الأخبار الأيقونية في الإذاعة الكويتية، التي كانت ومازالت صوت الوطن ومرآة لأحداثه وتطوره. منذ انطلاقتها في عام 1951، كانت هذه النشرة تمثل نبض الكويت وشهدت على محطات تاريخية مهمة مثل استقلال الكويت في 1961 وتحريرها في 1991.
القائد القدوة: لم أستغرب أبدا عندما ألقى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد خطابه الأول، شعرت حينها بأنه القائد الذي سيبهرنا جميعا. وأثبت الزمن صحة توقعاتي، فقد جعل من المستحيل مرادا، ومن الشك يقينا، ومن الحلم واقعا ملموسا.
نعم، كان ذلك طموحنا وما كان ينقصنا لتحقيقه سوى قائد مبادر وصاحب قرار وشجاع ينقلنا إلى تحقيق الأحلام والأهداف.
يشعرنا صاحب السمو بأنه الأب القيادي الذي يصقل أولاده لمجابهة الحياة وظروفها بحلوها ومرها، ليبقى الأمل والعز والكرامة والتوفيق والسداد.
العدل والمساواة تدفعنا للثقة الكاملة به، فهو يدعمنا ويساندنا في كل شيء، باتخاذه القرارات الحكيمة التي طالما افتقدناها.
القيادة ليست فقط في اتخاذ القرارات الصعبة، بل أيضا في القدرة على التواصل مع الشعب وإشعارهم بأن صوتهم مسموع وأن آمالهم وأحلامهم محل اهتمام. وهذا ما يفعله صاحب السمو بكل براعة. إنه يتفاعل معنا، يشاركنا همومنا وأفراحنا، ويعمل بلا كلل من أجل تحسين حياتنا. إن سموه لا يكتفي بتحقيق الإنجازات، بل يسعى دائما لتحقيق ما هو أفضل، ليجعل من الكويت نموذجا يحتذى في التقدم والازدهار.
نعم.. إنه قائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
«هنا الكويت.. حيث الريادة والقيادة».
بفضل الله وتوفيقه كانت الكويت دائما وما زالت قادرة على مواجهة التحديات بفضل العلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب. خلال الأزمات المختلفة، من الحروب إلى التغيرات الاقتصادية، أثبتت الكويت أن الثقة المتبادلة والالتزام بالتضامن الوطني هما المفتاح لتجاوز الصعوبات. إن مشاعر الوحدة والتكاتف تتجلى في كل مرة تتعرض فيها البلاد لأزمة، حيث يقف الكويتيون صفا واحدا دعما لقادتهم ووطنهم.
من خلال استعراض الأحداث والقضايا التي مررنا بها نجد أن الثقة كانت دائما العامل الحاسم في النجاح. علينا أن نحافظ على هذه الثقة وننميها في الأجيال القادمة لضمان استمرار التقدم والازدهار. يجب أن نبني على هذه الأسس المتينة لنحقق مستقبلا مشرقا لأبنائنا وأحفادنا.
ختاما: الثقة هي العنوان الأكبر الذي يجمع بين القيادة والشعب فهي الرابط القوي الذي يضمن لنا الاستمرار في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات. من خلال الحفاظ على هذه الثقة وتعزيزها، يمكن للكويت أن تستمر في مسيرتها نحو مستقبل مشرق ومزدهر بحول الله وقوته.
«هنا الكويت.. هنا الثقة.. هنا المستقبل..»..
«حفظ الله الكويت وشعبها»
3baullah1@