تتواصل الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي، حيث صوت الناخبون أمس في سلوفاكيا وإيطاليا، بينما يجري الاقتراع في ألمانيا وفرنسا اليوم، ليختتم اربعة ايام من ماراثون الانتخابات الأوروبية.
وتشير الاستطلاعات إلى احتمال فوز أحزاب اليمين المتطرف بما يصل إلى ربع المقاعد البالغ عددها 720، ما سيضعف التكتلات الوسطية التقليدية المتوقع أن تبقى في المقدمة.
وسيخرج أحد المؤشرات الرئيسية لتشكيلة البرلمان الجديد من إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي يقوده ائتلاف بزعامة حزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، فإذا فاز حزبها وفق التوقعات، يمكن أن يكون لروما تأثير كبير على ولايتي البرلمان والمفوضية الأوروبية القادمتين ومدتهما خمس سنوات.
وفي غضون ذلك، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لايين خلال آخر جولات حملتها لإعادة انتخابها في منصبها، الأحزاب اليمينية المتطرفة بمحاولة «تدمير» القارة العجوز.
وقالت فون دير لايين (65 عاما) في ميونيخ بجنوب ألمانيا خلال الاجتماع الأخير لكتلة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي «أوروبا الحاضر هدية عظيمة».
وحذرت من أن أوروبا «تواجه تحديا لم يسبق له مثيل من جانب الشعبويين والمتطرفين والديماغوجيين»، مستهدفة أحزابا يمينية متطرفة، خصوصا حزب البديل من أجل ألمانيا والتجمع الوطني في فرنسا.
وتابعت فون دير لايين «هؤلاء المتطرفون لديهم شيء واحد مشترك: إنهم يريدون إضعاف أوروبا وتدميرها وتخريبها»، متعهدة بأنها لن تسمح «بحدوث ذلك أبدا».
وتسعى فون دير لايين، وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، إلى ولاية ثانية رئيسة للهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في الانتخابات المقبلة.
ولذلك، فقد أبدت استعدادها للموافقة على التعاون بين حزب الشعب الأوروبي الذي تتزعمه، ومشرعين من اليمين المتطرف في البرلمان، طالما كانوا مؤيدين للاتحاد الأوروبي، واستبعدت صراحة التحالف مع حزب «التجمع الوطني الفرنسي» بزعامة مارين لوبن، وحزب «البديل من أجل ألمانيا» لتلك الأسباب.
وفي هولندا، حيث جرت الانتخابات الخميس الماضي، حل الحزب المناهض للهجرة بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في المرتبة الثانية، بحسب استطلاعات الرأي أمام مراكز الاقتراع.
وأدلى الإيرلنديون والتشيكيون بأصواتهم أمس الاول على وقع الخطاب المتعلق بالهجرة وتركيز اليمين المتطرف على ذلك.