بيروت - زينة طبارة
أكد عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني في حديث إلى «الأنباء»، أن مبادرة الكتلة المذكورة ستنطلق من جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، «انما بحلة جديدة قوامها التعاون والتنسيق مع كل من كتلة اللقاء الديموقراطي، وتكتل لبنان القوي، إضافة إلى عدد من النواب الوسطيين، وذلك ليقين الكتلة أن دقة المرحلة وما تشكله من مخاطر محدقة بلبنان واللبنانيين، تستوجب تكاتف الكتل النيابية على اختلاف انتماءاتها السياسية، لشق الطريق إلى انتخابات رئاسية تنهي الوضع الفوضوي المدمر للبلاد».
ولفت البعريني «إلى انه كان لا بد لكتلة الاعتدال الوطني، من ان تتعاون مع الحزب التقدمي الاشتراكي كفريق أساسي مؤثر في المعادلة السياسية، لاسيما أنه بادر مؤخرا إلى التواصل مع الأفرقاء اللبنانيين، في محاولة مشكورة منه لإخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، ناهيك عن ان التعاون مع تكتل لبنان القوي يشكل ركيزة أساسية انطلاقا من كونه كفريق نيابي وازن لا يمكن تجاوزه، فما بالك والتيار الوطني الحر يتجه بحسب ما أكدت قياداته خلال لقاءاتها مع كتلة الاعتدال، إلى التموضع في الوسط، وذلك بعدما أيقن ان لا حل في موضوع الرئاسة الا بتوافق اللبنانيين جميعهم على قبطان وسطي قادر على إخراج السفينة اللبنانية من عمق العاصفة».
وقال البعريني ان التحضيرات لإطلاق مبادرة الاعتدال بحلتها الجديدة، تسير على قدم وساق. وتحدث عن لقاءات متواصلة تعقد بعيدا من الاعلام بين «التقدمي الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر» وبعض النواب المستقلين وكتلة «الاعتدال الوطني»، لرسم الخطوط النهائية ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ومن ثم انطلاقها في مهمة تذليل العقبات وبالتالي تعبيد الطريق أمام جلسة انتخاب الرئيس.
وذكر ان بداية اللقاءات ستمون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومنه إلى سائر الكتل النيابية من دون استثناء، إضافة إلى التعريج على بكركي ودار الفتوى لنيل بركتهما، مشيرا في السياق عينه «إلى ان إمكانية تشكيل وفد مشترك من الجهات الأربع، المشار اليها أعلاه، قائم، وتتم دراستها بحكمة وتبصر».
وأشار ردا على سؤال، إلى أن الحلة الجديدة لمبادرة «الاعتدال الوطني»، لا تتطرق إلى مواصفات الرئيس العتيد، «إنما المطلوب فقط مرشح رئاسي توافقي يحظى بإجماع اللبنانيين كمنطلق رئيسي وأساسي لإنجاح عهده وإخراج لبنان من النفق. إلا أن هذا التوافق المنشود، لا يمكن بلوغه إلا بلقاءات حوارية أو تشاورية أو نقاشية بين الكتل. من هنا التركيز في الاجتماعات بين الاعتدال والاشتراكي والوطني الحر، لتدوير الزوايا لجهة من يترأس الحوار أو التشاور أو النقاش، ومن يدعو اليه ويرسم إطاره الزمني، علما أن كتلة الاعتدال تؤيد التشاور كونه الأقرب إلى العقل والمنطق، نظرا إلى ما تشكله كلمة (حوار) من حساسية مفرطة لدى البعض، في حين ان المطلوب أكل العنب لا قتل الناطور».