خديجة حمودة
التقى وزير الخارجية سامح شكري أمس مع ناليدي باندور وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول تجمع «البريكس» بمدينة نيجني نوفغورود الروسية، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
استهل الوزير سامح شكري اللقاء بتقديم التهاني لنظيرته على إتمام العملية الانتخابية في جنوب أفريقيا في أجواء تسودها السلمية والنزاهة، وتحترم وتلبي طموحات الشعب الجنوب أفريقي، وتناول الوزيران سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات، مؤكدين على حرصهم على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لتشمل التعاون والتنسيق المتبادل في جميع الموضوعات ذات الأولوية للبلدين، وبما يحقق مصالح الشعبين، وفقا لتصريح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الديبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وأردف المتحدث الرسمي أنه اتصالا بالمستجدات في قطاع غزة والأوضاع في معبر رفح، فإن الوزير سامح شكري حذر من الخطورة البالغة للأوضاع هناك والتداعيات الإنسانية المأساوية ونزيف الأرواح المستمر، مؤكدا على رفض مصر لجميع الأعمال العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في رفح الفلسطينية، واستعرض جهود مصر للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وأشاد شكري بموقف جنوب أفريقيا الداعم للقضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية والدفع قدما لإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية.
وأضاف السفير أبوزيد أن الوزيرين أكدا على أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين مصر وجنوب افريقيا في كل قضايا القارة الأفريقية لاسيما الموضوعات ذات الصلة بالاتحاد الأفريقي، وفي مقدمتها انتخابات قيادات المفوضية لعام 2025، وتعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي، كما تم تناول مستجدات الأزمة السودانية وأهمية تكثيف العمل المشترك للتوصل إلى حلول تفضي إلى وقف الصراع المسلح.
وتم استعراض التطورات في شرق الكونغو الديموقراطية وشمال موزمبيق والجهود الرامية إلى إيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تعاني منها دول القارة.
كما تطرقت النقاشات إلى استمرار الحرب الروسية ـ الأوكرانية والدور الذي يمكن ان تضطلع به الوساطة الأفريقية، في ضوء تداعيات هذه الأزمة على دول القارة.
كما أكد الوزيران على ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين مصر وجنوب افريقيا إزاء كل هذه القضايا والتحديات، أخذا في الاعتبار الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الأفريقية، لما يتمتعان به من ثقل دولي وإقليمي.