نرى ـ مثلما يرى كثير من المواطنين الكويتيين ـ أن الكويت الآن تمر بمرحلة مهمة في تاريخها، من حيث التطوير والبناء، وإعادة الأمور إلى حقيقتها، وذلك بفضل ما تقوم به القيادة الرشيدة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، من إنجازات تاريخية، ذات أثر فعال على الوطن والمواطنين.
نعم إن الأمور اتضحت الآن، وبات ظاهرا لكل متابع أن الكويت تشهد نهضة في كل مفاصلها، حيث إن العمل يتم على قدم وساق، كي نرى بلدنا في أفضل حال، وأجمل بقعة على وجه الأرض.
ومن الضروري على كل مواطن أن يتفهم هذه النهضة، التي تسير بوتيرة سريعة ومنتظمة ومدروسة، كي يسهم بمجهوداته ولا يتأخر عن تقديم العون والمساعدة بقدر المستطاع، وحسب ما أعطاه الله من طاقة ومقدرة، بل إن من المفروض علينا نحن المواطنين، أن نضاعف المجهود، ونكرس أنفسنا لخدمة الوطن، الذي هو ملاذنا والمكان الذي نجد فيه الاستقرار والأمان.
وما نحن فيه من تحركات حثيثة نحو العمل الجاد، جاء نتيجة لحزمة القرارات والتوصيات والتعليمات التي تلقيناها من أمير الحزم صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الذي كان صريحا وواضحا، وحازما في مسألة الوطن وضرورة المضي به قدما نحو التطوير والتنمية، كي يكون واحة أمان لنا جميعا.
وللشباب الواعد دور مهم في هذه الفترة، من خلال سعيهم لتطوير قدراتهم بالدراسة وتحصيل العلم واكتساب الخبرات، ليتمكن من إعلاء راية الوطن في الآن وفي المستقبل القريب إن شاء الله.
ومن ثم فإن الكل يجب أن يعي أهمية تلك الفترة، من خلال التفكير في مصلحة الوطن، وجعلها من أولويات عمله.