مرت علينا الذكرى الثالثة والسبعون على تأسيس الإذاعة الكويتية والتي انطلق أثيرها بصوت الراحل «مبارك الميال» رحمه الله عندما قال «هنا الكويت» ولعل من ركائز الدولة المدنية الحديثة «الإعلام» المؤثر والمتنامي مع الريادة الإعلامية في العالم العربي والغربي أيضا.
وفي الحقيقة.. حرصت وزارة الإعلام الكويتية منذ تأسيسها على الظهور الإعلامي الأقوى والأفضل بما يقدم سواء في الإذاعة الكويتية والتي مازالت تقدم وتخرج لنا برامج وفقرات تشبع فكر ومشاعر المواطن الكويتي وتغذيه وتثقفه وتضعه على طريق التوعية والإرشاد، لاسيما «إذاعة الذكر الحكيم» التي تبث على مدار الساعة، ناهيك عن القنوات التلفزيونية الثقافية والتاريخية التي تعكس جمال ورسالة الفن الدرامي المسرحي الكويتي، كل هذا ما كان أن يكون لولا «الإعلامي صاحب الرؤية الإعلامية التنموية والمزدهرة» وزير الاعلام د. عبدالرحمن المطيري أحييه على هذه الجهود البناءة والمستمرة والمساهمة في عكس صورة الكويت الحضارية في الإذاعة والتلفزيون والخطوات والقرارات التي يتخذها من أجل المحافظة على الإعلام الكويتي سواء في الرقابة على المنشور أو المرئي أو المسموع، أو حتى الترويج على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولابد من أن الوزير حقق للدولة قفزة إعلامية نوعية وأراه واحدا من أفضل من تولى حقيبة الإعلام في البلاد، ويعرف د. عبدالرحمن المطيري ما يجب أن يقوم به في هذا الصرح، وعلينا أن نشكر جهوده ونستذكر ما حققه خلال تواجده في الوزارة.
نعم.. كنت حاضرا في الملتقى الإعلامي العربي وسمعت الكلمة الــوزارية وتيقنت تماما أنه ماض للعمل على تطوير المنظومة الإعلامية ليجعل إنتاج وزارة الإعلام الكويتية إنتاجا ضخما ينافس قنوات الإعلام الشقيقة والصديقة بما يقدمه وما يحمله من مثل يتمسك بها المجتمع الكويتي مثل قناة تراث، قناة القرين، وقناة الكويت الأولى.
ولذلك أبارك للدكتور عبدالرحمن المطيري عودته لحقيبة وزارة الإعلام في التشكيلة الجديدة لحكومة سمو الشيخ أحمد العبدالله، وأقول إنه حقا الرجل المناسب في المكان المناسب، وصاحب جهود مقدرة.
[email protected]