- العبدالجادر: العيد فرصة عظيمة لتوثيق الروابط والصلات بين الأرحام
- الطارش: نفتح باباً لنسيان الخلافات ونصل الأرحام وتتطهر القلوب
تأتي فرحة عيد الأضحى بعد يوم عرفة التاسع من ذي الحجة لنكبر الله على ما هدانا من الطيب من القول، وبما انعم علينا من خيراته. حول هذه المناسبة الكريمة، نتعرف على ما يجب على المسلمين فيها:
في البداية، تقول د.هيفاء العبدالجادر: من المعاني الانسانية التي ترتبط بالعيد وتتأكد بمظاهره الخيرة صلة الارحام التي تتميز عن سائر العلاقات الاجتماعية، كما انها من اقوى الروابط واكثرها رسوخا وثباتا، ومع الاحساس الفطري والشعور الوجداني بقوة هذه الرابطة وثباتها ورسوخها وتميزها على سائر الروابط والعلاقات الانسانية والاجتماعية فإنها في حاجة دائما الى التذكير بحقوقها، ومن هنا خص القرآن الكريم الرحمة والقرابة بمزيد من العناية والرعاية والاهتمام، ووجه الله عز وجل وصيته بهم في كثير من آياته، وحذر من قطيعتهم وجفوتهم وتفكك الصلات بينهم، قال تعالى (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل).
وأكدت العبدالجادر ان العيد فرصة عظيمة لتوثيق الروابط والصلات بين الارحام وتكون بزيارتهم والاهداء لهم، كما تكون بعيادة مرضاهم وإجابة دعوتهم والتهنئة بما يسرهم، وتكون بإيصال ما امكن من الخير ودفع ما امكن من الشر حسب الوسع والطاقة.
ونادت بأن تكون جسور التراحم والعلاقات الطيبة بابا تطل منه شمس الرحمة والمودة في العيد، فننسى ما مضى من اساءة وخصام ونتذكر فقط شيئا واحدا هو اننا جميعا نعيش على ارض واحدة اراد لها الله عز وجل ان يعيش افرادها في محبة وعدل وإخاء وتسامح، فالعيد مناسبة طيبة وفرصة للتزاور وصلة ارحامنا وتوثيق علاقتنا بالاهل والاصدقاء.
المباح
من جهتها، تقول الداعية هدى الطارش عما يجب ان نقوم به في العيد: العيد هو الفرح والسرور والتآخي والتغاضي عن اخطاء الآخرين، فيه تصفو النفوس ويكون المسلمون في صفاء روحي وتسامح ومودة وتتطهر فيه القلوب، والعيد فرحة، وحق لنا ان نفرح وان يفرح اولادنا واهلنا في حدود المباح والمشروع ولبس الجديد والتسرية عن النفس والتزاور والتهنئة واظهار ذلك في بيوتنا، والعيد فرصة لصلة الارحام واستثمار المعاني الانسانية في العلاقات الاجتماعية، ففي العيد نفتح بابا لأن ننسى الخلافات ونصل الرحم التي أمرنا بها الله ان نوصلها، والتي وجه الله عز وجل وصيته بها في كثير من آياته وحذر من قطيعتها وجفوتها.