لفت مدرب اسكتلندا ستيف كلارك الأنظار بعد قوله لجماهير منتخب بلاده «ثقوا بنا» عقب خسارته الكبيرة أمام المنتخب الألماني في مباراة الافتتاح أمس الأول «1-5»، والحقيقة ان الاسكتلنديين يدخلون في كل بطولة من الباب الأمامي ويخرجون بسرعة من الباب الخلفي على الرغم من تواجدهم بكثرة في اكبر بطولتين وهما كأس العالم وكأس أوروبا، لذلك لا نعلم ما هو مصدر الثقة التي يتمتع بها مدرب اسكتلندا، فيما وجهت المضيفة ألمانيا رسالة شديدة اللهجة إلى منافسيها الآخرين في المجموعة الأولى المجر وسويسرا بأن «الخمسة» الاسكتلدنية لم تأت من فراغ وأننا وجمهورنا عازمون على المضي بخطى ثابتة وسريعة نحو الادوار المتقدمة، وقد نجح المدرب الألماني يوليان ناغلسمان، في أول اختبار له بعد احتجاج بعض المختصين على توليه المهمة ولاعبوه في عبور الحاجز النفسي في مباريات الافتتاح بعدما رمى بكل ما يملكه من عناصر فاعلة داخل الملعب بقيادة توني كروس وغوندوغان وفلوريان فيرتز ونجم المباراة جمال موسيالا وكاي هافرتز.
٭ منتخب پولندا كان من افضل المنتخبات الأوروبية قبل ان يغيب طويلا عن الحضور المشرف في المشاركات الكبرى، وأفضل نتائجه إحراز المركز الثالث في نسختي كأس العالم 1974 و1982، وتخوض پولندا اليوم أولى مبارياتها امام هولندا في مواجهة متكافئة بعدما جاءت على رأس مجموعتها الرابعة، والهولنديون قدموا اجمل بطولاتهم في يورو 1988 باستضافة ألمانيا وحققوا اللقب بوجود مدربهم الحالي رونالد كومان قلب الدفاع الصلب آنذاك وأسماء لامعة مثل خوليت وفان باستن وريكارد وجون بوسمان وجوب هيلي، والحقيقة ان المنتخب الهولندي ولقبه «الطواحين» من الفرق المنحوسة بعدما بلغ نهائي كأس العالم 3 مرات ولم يحقق اللقب.
٭ اليوم سيكون محبو المنتخب الانجليزي «الأسود الثلاثة» على موعد مع حالات القلق والتشنج والاكتئاب ولسان حالهم يقول «متى نفوز بالكأس»، والكرة الانجليزية بعراقتها وأنديتها ودوريها ونجومها لم تتمكن حتى الآن من إحراز لقب واحد في كأس أمم أوروبا، وآخر ما تجرعته من مرارة في النسخة الأخيرة 2020 في العاصمة لندن بعدما خسرت اللقب بفارق ركلات الترجيح أمام إيطاليا وكأن لاعبيها غير قادرين على إدخال الكرة من علامة الجزاء، وهو ما تكرر في أكثر من بطولة، فالإنجليز وركلات الترجيح لا يلتقيان.