شدد الرئيس التنفيذي في شركة مستشار البناء للمقاولات والبناء عبدالله الحمد على أهمية تدشين استراتيجية واضحة لإدارة الأزمات، حتى لا تكون هناك آثار سلبية على الشركات ومن ثم الاقتصاد الوطني.
وبين الحمد أن التعامل مع فاجعة حريق المنقف وما خلفه من تداعيات وآثار سلبية كبيرة، يجب أن يكون مدروسا وأن يشارك الجميع في الفعاليات التي يتم طرحها.
وأشار إلى أن الحلول يجب أن تكون جذرية، وأن يساهم فيها القطاع الخاص من خلال منح أراض لإقامة مدن عمالية وأن تقوم الشركات ببناء مساكن لموظفيها وأن تكون تلك المناطق مجهزة بالبنية التحتية ووسائل الأمان اللازمة من قبل الجهات الحكومية، موضحا انه بالإمكان بناء المدن حكوميا على ان يتم تأجير البنايات للشركات الخاصة وتتحمل الشركات مصاريف السكن والمواصلات على ان يعود الأمر بالفائدة على الحكومة من تلك المدن السكانية.
وأكد الحمد ان هناك مشاكل عشوائيات حقيقية مثل منطقة الجليب التي تعد قنبلة موقوتة تنذر بكارثة في أي وقت نظرا لتعاظم المشاكل فيها، بالإضافة الى اكتظاظها بعدد كبير من العمالة بلا وسائل أمن وسلامة.
ولفت إلى ان التعامل مع العمالة في السوق الكويتي بشكل سلبي من شأنه ان يوثر على الأسعار، لاسيما مع نقص العمالة وقلة التخصصات المهنية المطلوبة مما قد يترك أثرا على الاقتصاد الكويتي بشكل عام. وأوضح أن الأمر يحتاج إلى رؤية شاملة ومنهجية عمل مستدامة يتم تطبيقها وبحزم ومعالجة جوانب القصور والثغرات التي يعانيها الكثير من المناطق والتي تحولت إلى بؤر إجرامية وعشوائيات آن الأوان للتخلص من سلبياتها، دون إلحاق الضرر بالعمالة التي يحتاج إليها الاقتصاد، خاصة قطاع المقاولات والبناء.