يحتاج الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة الى القدوة ممن حوله من الأم والأب والجد فيقلد أفعالهم ويقتدي بهم حتى لو من دون قصد أو فهم، وتعليم الطفل قيمة الصدقة تعوده على العطاء والشعور بالآخرين وينشأ على حب الخير وبذل العون للمحتاج والإحساس بمشاعر الآخرين والتعاطف معهم. فعندما يرى الطفل أمه تتصدق على فقير يريد أن يفعل مثلها، فعليها تشجيعه وإعطاؤه من المال ليقدمه بنفسه للفقير مما يساعده على فهم أهمية العطاء وما معنى الصدقة وتنمي لديه الشعور بالعطف على الضعيف، وأن يتعامل معه بلطف وحنان ورحمة. لذا علينا أن نعلم أطفالنا معنى الصدقة بالقدوة لهم وإظهار أعمال الخير لهم مثل اصطحاب الطفل لجمعية خيرية تريدين التبرع بالمال لها او مساعدة شخص محتاج. وهكذا نكون قدوة لأبنائنا في كل شيء، فالطفل يقلد ويحاكي والديه ويحب الاقتداء بهما خاصة عندما يكون صغيرا، فيجب ان يكون الوالدان هما القدوة لأبنائهما بسلوكهما وتعاملهما، فالأبناء يقتدون بمن هو قويا مما يخرج لنا أبناء صالحين يتبعون ما أمر الله به ويتجنبون ما نهى عنه. وهذه مسؤولية كبيرة على الأبوين وعندما يرى الطفل والدته تسارع إلى الصدقة سواء بمال او ملابس فسيسارع أيضا ويتبرع الطفل بألعابه وملابسه للمحتاج.