1 ـ هي الأم والزوجة والابنة والأخت، قامت بالتزامات هذه الأدوار بصفتها خليفة والدتها أم هادي خلقا وخُلقا. تتسم بالطيبة والهدوء، ابتسامتها تسبق كلامها القليل. علاقتها الاجتماعية واسعة ومتنوعة، حتى اننا نرجع اليها في معرفة موقع الاشخاص في شجرة العائلة الممتدة، ومحل استشارة مشاريع الزواج.
2 ـ حريصة على جمع الأرحام في المناسبات، وخاصة زوارة العائلة وتسميه «يوم الخميس يوم الونيس»، وتوزع الأدوار بعناية، لا يهدأ بالها إلا بعد الاطمئنان على راحة الجميع.
3 ـ بـــارة مع الجيران، ولا تنسى القـــدماء من أهل الدسمة، أمثال آل الوزان والسلمان والمقصيد والشـــحيتاوي من العوازم الكـــرام، تتواصل معهم بـ«النقصة» في المـــواجيب وإطعام يوم عاشوراء، مستكملة مشوار المرحومة الوالدة.
4 - تهب لمعالجة الزعل والتخاصم بإصلاح ذات البين، مفتاحها إلى ذلك الإيثار والتعالي على الجرح.
5 ـ تتكتم على آلامها في صراعها الطويل مع مرضها، فتحرص على الذهاب بنفسها لمواعيدها الطبية دون ان تتكل على أحد. لا تريد ان يحمل أحد شيئا من هذا الألم، فتطلب من أحبابها ألا يؤجلوا سفرهم، وتدعوهم إلى استمرار زوارتهم.
ولذلك كان يوم الإعلان عن وفاتها صدمة ومفاجأة لكثير من أحبائها!
6 ـ رفضت العلاج بالخارج، فلديها ثقة في كفاية الطاقم الصحي الكويتي، وثقتها بقضاء الله أكبر، وقناعتها بأن تواجدها بين أبنائها وأحفادها وأشقائها جزء من الصحة النفسية الايجابية.
7 ـ كل ذلك لم ينتقص من رعايتها لعائلتها الصغيرة ولو عن بعد، فهي لا تتوانى في متابعة شؤون بيتها، ومعيشة زوجها المقعد، وتذكر بمواعيد دوائه، مغرمة حبا بأحفادها، فتخلق مناسبات لتهديهم هدايا تفرحهم، وتشجعهم على التفوق الدراسي، وتذكرهم بواجباتهم الدينية.
8 ـ لها علاقة خاصة مع الله تعالى تناجيه في صلاة الليل، ومغرمة بحب النبي وآله الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه، ولها مودة مع السيدة أم البنين رضوان الله عليها. كثيرة التبرعات والمبادرة للأيتام والفقراء وأعمال مشاريع الخير داخل البلاد وخارجها، وكان آخر حظها من الدنيا، مساهمتها المجزية لبناء حسينية باسم والدها، ونحن على أعتاب ذكرى سيد الشهداء الأمام الحسين ع، لتكتب لها صدقة جارية
9 ـ استوفت ما بوسعها من فروضها الدينية، ووفت حقوق الناس، ولذا اكتفت في وصيتها فقط بإسداء نصائح التعاضد والتكافل والتعاون بين أبنائها.
10 ـ رحمك الله يا أم سليمان، فتحت أبواب الخير لأحبابك، فكنت اسما على مسمى، فرحم الله من سماك «فتحية»!
أخوك المحب.
[email protected]