نقلت وسائل إعلام سورية عن الخبير الاقتصادي ماهر معروف، قوله إن الحوالات الخارجية أصبحت أحد أهم مصادر الدخل للكثيرين، وأن غالبية الشباب اليوم مصرون على أن الاغتراب هو الحل لمشكلاتهم المادية والضمان لمستقبلهم وذويهم. ولفت في حديثه إلى غياب الأرقام الرسمية لحجم الحوالات الداخلة إلى سورية، لأن إرسال قسم كبير منها يتم عبر طرق غير رسمية، بسبب الفارق الكبير بين سعر صرف الدولار الرسمي، وسعره في السوق السوداء.
وأشار إلى أن التقديرات التي صدرت خلال شهر رمضان الماضي بأن 6 ملايين دولار كانت تدخل سورية يوميا، واتفاق عدد من المحللين على أن حجم الحوالات السنوي يقدر بأكثر من ملياري دولار.
وشدد على أن استمرار التضخم في ظل التخبط في القرارات الاقتصادية، وعدم تبني إستراتيجيات إنتاجية فعالة سيزيد من الوضع المعيشي سوءا، ما سيدفع المواطنين إلى طلب المزيد من المعونات من المغتربين ومن المنظمات الدولية.
وكان رجح البنك الدولي استمرار الانكماش الاقتصادي بسورية، بنسبة 1.5% خلال 2024 وقدر أن الفقر طال 69% من السكان، أي نحو 14.5 مليون سوري عام 2022، مشيرا إلى أن التحويلات المالية تمثل شريان حياة مهم للأسر السورية.
من جانبها، قدرت الباحثة رشا سيروب بأن الدول المجاورة لسورية حصلت خلال سنوات 2012 - 2023 على أكثر من 30 مليار دولار تحت مسمى «تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين والمجتمع المضيف».