سيكون ملعب فرانكفورت أرينا مسرحا لمعركة صدارة المجموعة الأولى بين ألمانيا المضيفة وجارتها سويسرا، في حين تلتقي بالتوقيت ذاته في شتوتغارت أسكتلندا مع المجر في مباراة الفرصة الأخيرة للمنتخبين.
وحققت ألمانيا، الساعية إلى إحراز لقبها الرابع في البطولة والأول منذ عام 1996، الفوز في مباراتيها الأوليين على أسكتلندا 5-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة وعلى المجر 2-0، لتضمن تأهلها لكنها تحتاج إلى نقطة واحدة لحسم المركز الأول في صالحها.
وأكد مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان أن فريقه سيلعب من أجل تحقيق فوزه الثالث في البطولة والبقاء في الصدارة بقوله: «الصدارة مهمة جدا، نريد أن نفوز في جميع مبارياتنا».
وتابع: «أعتقد اننا في حاجة إلى مشاركة أكبر عدد من اللاعبين الأساسيين في هذه المباراة للمحافظة على إيقاعنا».
وأردف: «لا تتوقعوا إجراء 6 أو 7 تبديلات في تشكيلة الفريق، أنا أستبعد ذلك تماما».
وباتت ألمانيا أول منتخب يسجل 7 أهداف في أول مباراتين إلى جانب هولندا في نسخة عام 2008، وتسعى إلى أن تصبح ثالث منتخب مضيف للبطولة القارية يحقق الفوز في مبارياته الثلاث بدور المجموعات بعد هولندا عام 2000 وفرنسا عام 1984.
أما سويسرا فبعدما حققت الفوز على المجر 3-1 اكتفت بالتعادل مع أسكتلندا 1-1 لترفع رصيدها إلى 4 نقاط.
وتدخل سويسرا مباراتها ضد ألمانيا وهي لم تخسر أمامها في آخر 3 مباريات كانت زاخرة بالأهداف وشهدت تسجيل المنتخبين 16 هدفا. وكان آخر لقاء بين المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية 2020 انتهى بالتعادل 3-3 بعدما تقدمت سويسرا 2-0.
في المقابل، سيكون هذا اللقاء الأول بين المنتخبين في بطولة كبيرة منذ كأس العالم عام 1966 عندما اكتسحت ألمانيا جارتها بخماسية نظيفة في دور المجموعات.
وعلق جناح سويسرا جيردان شاكيري صاحب الهدف الرائع لمنتخب بلاده في مرمى اسكتلندا عن المواجهة ضد ألمانيا «ندرك تماما اننا نواجه منتخبا من عيار مختلف بفضل هجومه الرائع وحماس جماهيره».
وأضاف: «لكننا نخوض المباراة بثقة ونتطلع إلى ذلك. بطبيعة الحال نريد خلق المتاعب للألمان».
وأثبت شاكيري انه رجل البطولات الكبرى في صفوف منتخب بلاده بعد أن سجل 10 أهداف في نهائيات كأس العالم وكأس أوروبا (3 في مونديال 2014 وهدفا في كأس أوروبا 2016، وهدفا في مونديال 2018 و3 في كأس أوروبا صيف عام 2021 وواحدا في مونديال 2022 وآخر في النسخة الحالية).
وتخوض أسكتلندا والمجر مباراة الفرصة الأخيرة للتأهل إلى ثمن النهائي في شتوتغارت.
وبعد أن تلقت اسكتلندا صفعة كبيرة ضد ألمانيا في المباراة الافتتاحية 1-5، استعادت توازنها نوعا ما ضد سويسرا وخرجت بالتعادل 1-1 الذي أبقى على آمالها في التأهل لاسيما أن نظام البطولة الحالية يقضي بتأهل أفضل 4 منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست إلى الدور ثمن النهائي لمرافقة صاحبي المركزين الأول والثاني في كل مجموعة.
أمام المجر فخسرت مباراتيها حتى الآن في البطولة أمام سويسرا 1-3 وأمام ألمانيا 0-2.
ولم يسبق لأسكتلندا أن بلغت الأدوار الإقصائية في أي من البطولات الـ 11 الكبرى السابقة التي شاركت فيها (8 بكأس العالم و3 بكأس أوروبا)، وبالتالي فهي تقف على أبواب تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخها.
وعلق مدرب اسكتلندا ستيف كلارك على نتيجة فريقه ضد سويسرا بقوله: «ما زلنا أحياء في هذه البطولة. قدمنا عرضا جماعيا رائعا في مواجهة منافس جيد وأنا راض عن ردة الفعل بعد الخسارة أمام ألمانيا».
وأضاف: «كان يتعين علينا التعامل مع الخسارة في المباراة الأولى وتصحيح الأمور. قمنا بالخطوة الأولى أمام سويسرا وسندخل المباراة ضد المجر بثقة، وإذا لعبنا بالمستوى ذاته فسنملك فرصة جيدة للفوز». المعادلة واضحة أمام اسكتلندا، إذ لا بديل لها عن الفوز الذي سيضمن لها إلى حد كبير التأهل إلى الدور التالي إذ سترفع رصيدها إلى 4 نقاط.