تسود حالة تأهب في أوساط قوى الأمن في الصحراء المكسيكية قرب الحدود الأميركية بعدما عثر على شخص متوفى جراء الحر الشديد أثناء رحلة كان يأمل أن تقوده لحياة أفضل في أميركا الشمالية.
وعثر على جثة المكسيكي البالغ 45 عاما مدفونة تحت الشمس الحارقة في الرمل والأحراش بعد أسبوع على وفاة امرأة بسبب الجفاف في ولاية شيواوا، حيث تتجاوز الحرارة أربعين درجة مئوية.
ويضطر المهاجرون من أميركا اللاتينية لخوض رحلات خطيرة يقومون خلالها بعبور أنهار ومواجهة حيوانات مفترسة وعصابات إجرامية عنيفة تبتزهم وتخطفهم وتعتدي عليهم، أثناء مضيهم في طريقهم نحو الولايات المتحدة.
وبات الحر عدوا جديدا للمهاجرين المعرضين لعوامل الطقس الصعبة.
وأعلنت الحكومة المكسيكية الخميس عن 1550 حالة وفاة على صلة بارتفاع درجات الحرارة، سجلت 30 منها خلال الأسبوع الماضي وحده.
وقال المهاجر الفنزويلي البالغ 25 عاما ديونر خوسيه روميرو: «الحر شديد جدا. أعاني من الجفاف بعض الشيء إذ ان درجات الحرارة لم تتراجع وتبلغ 43، 44، أو 45 درجة مئوية».
وبينما أوضح نلسون راموس، وهو فنزويلي أيضا يقيم في مأوى للكنيسة الكاثوليكية في مدينة سيوداد خواريز الحدودية، أنه معتاد على درجات الحرارة المرتفعة. وأضاف أن «الشمس قوية جدا.. أشعر بنوع من الاختناق».