ناصر العنزي
هؤلاء هم بدلاء ألمانيا فكيف أساسيوهم؟ ألمانيا عبر تاريخها الطويل العامر بالكؤوس والألقاب والنجوم لا تحني رأسها لمنافسها حتى لو كان حبل المشنقة يلتف حول عنقها، والمنتخب الألماني لا يخسر مباراة إلا ممن هو في منزلته وكفؤ في مواجهته، فالطليان هم القادرون على وقفه وإلحاق الهزيمة به كما هو السجل التاريخي بينهما عملا بالقول الشائع: «طق الراس يخاف الذنب»، لكن الماكينات الألمانية في سيارة البورش لا تسبقها السيارات ذات الحجم المتوسط، وفي بطولة أمم أوروبا تحديدا لا تستفز الألمان «3 ألقاب ومثلها وصيفا للبطل» وتعامل معهم بالحيلة مرة والمداهنة مرة أخرى إن كنت تريد أن تخرج من الملعب سالما!
٭ المنتخب الألماني الحالي ليس أفضل المنتخبات الألمانية قاطبة، والتي حققت كأس العالم 4 مرات ومثلها وصيفا، ولاعبوها ليسوا أفضل من نجومها السابقين، ومدربهم يوليان ناغلسمان «36 عاما» ليس أفضل من هيربيرغر وهيلموت شون وفرانز بيكنباور ويواكيم لوف، لكنه في هذه البطولة حافظ على صورة الألمان التقليدية الصارمة وتمسك بصدارة مجموعته وتجنب مواجهة إسبانيا وإيطاليا في دور الـ 16 بفضل رأسية البديل فولكروغ، ولو كنت من غير مشجعي «المانشافت» ففي داخلك تقول: «يا حظ اللي يشجعون ألمانيا».
٭ شغلتنا كأس أمم أوروبا عن كوبا أميركا، فالبعض يفضل القوة على المهارة، والآخر يرى ان دييغو مارادونا وليو ميسي في كفة ولاعبي أوروبا في كفة أخرى، والصراع على زعامة الكرة في العالم ما زال قائما بين المدرستين، حيث فازت أوروبا بكأس العالم «12» مرة مقابل «10» مرات لمنتخبات أميركا الجنوبية، وفي «كوبا أميركا» الحالية المقامة في الولايات المتحدة الترشيحات غالبا تقف إلى جانب الأرجنتين والبرازيل لكن مثلما يقولون: «المرشح دائما لا يفوز».