في أكثر من مناسبة حذر سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، من خطورة الشائعات والحسابات الوهمية، والتي يتم استخدامها لبث الفتن والأكاذيب وتصفية الحسابات.
كذلك فإن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف سبق أن أكد أن الشائعات يقف وراءها ضعاف نفوس يريدون خلق فتنة، وأن وزارة الداخلية عازمة على التصدي لها ولمن يدير حسابات وهمية بإحالة من يقفون وراءها إلى القضاء بعد ضبطهم من قبل إدارة الجرائم الالكترونية وبقية الأجهزة الأمنية الأخرى. وبالنسبة لمن يستخدمون أسماء مستعارة ويديرون هذه الحسابات من خارج الكويت، فستتم السيطرة على هذا الموضوع ومعرفة من يغذي هؤلاء بحيث يتم وقوف تمويل هذه الحسابات، ومن الطبيعي متى ما توقف التمويل فإنه يتم القضاء على جزء كبير من هذه الحسابات.
إن تصريحات القيادة السياسية والشيخ فهد اليوسف تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الملف من بين الاستحقاقات والأولويات لوزارة الداخلية.
الحسابات الوهمية تدار في الغالب من أفراد أو جماعات إلكترونية ومعنية ببث أخبار ملفقة وتستند في الترويج لما تريد نشره إلى مصادر أو أنباء سربت لها أو تحدثت إليها، وبالطبع لا تستطيع أن تستند في أكاذيبها إلى شخصيات معلومة وتحرص على تغليف الأكاذيب التي تبثها بعناوين جاذبة ومعنية بالتأثير على ملفات، وإشاعة نتائج كاذبة عن استطلاعات واستفتاءات وهمية، هذا إلى جانب بث معلومات غير حقيقية في توقيتات محددة.
التصدي لهذه الحسابات يتطلب تضافر جهود أجهزة الدولة وسن تشريعات وقوانين وإبلاغ الشركات المقدمة للخدمة عنها وتزويدها بتقارير تؤكد هذا الأمر لإيقافها، وإعداد حملات توعية لعدم إعادة بث الشائعات الكاذبة والوقوع تحت طائلة القانون، يقول الله تعالى في كتابه الكريم عن ذلك: (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) النور - 15.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
آخر الكلام: دعوة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للمواطنين والمقيمين إلى عدم تسلم أمتعة وحقائب قد تخبأ فيها مواد مخدرة لم تأت من فراغ، ومن المؤكد أن هناك أشخاصا تعرضوا للخداع ونقلوا مخدرات دون علم وبحسن نية. هذه الحالات تحال للقضاء وقد تبرأ، ولكن بعد جهود قانونية وضغوطات نفسية. تجار المخدرات يستخدمون كل الحيل بما في ذلك إخفاء السموم بطرق مبتكرة، وبالتالي أبسط سبل الأمان تجنب حمل أي أغراض لا تخص المسافر شخصيا.