ما يجري في غزة ورفح لم يشهده التاريخ في أنواع القتل والابادة وعلى صعيد النزوح والتشريد والمجاعة، فاليهود الصهاينة تمادوا في جريمتهم الشنعاء بلا حسيب ولا رقيب وبلا إنسانية ولا ادنى درجات السياسة والديبلوماسية الزائفة، هدموا المساجد ولكن لن يستطيعوا هدم الإسلام، قتلوا الانسان الفلسطيني ولن يستطيعوا إنهاء مقاومته وصموده.
شمال غزة يتعرض لمجاعة قاسية وظلمات بعضها فوق بعض، ظلمة الموت وظلمة الجوع والفقر والألم والحصار، والأشد من ذلك ظلمة ذوي القربى والجوار الذين عجزوا عن مد يد العون لإخوانهم المحاصرين في شمال غزة.
حالة مجاعة تشتد يوما بعد يوم وسط نظر وسمع دول العالم التي لا تعترف بالعدالة ولا الإنسانية ولا حقوق الانسان.
أيها الواقفون على حافة المذبحة والمجاعة المحدقة أشهروا الاسلحة فقد سقط الموت وانفرط القلب كالمسبحة.
أبدع الشاعر المصري المعاصر عبدالعزيز جويدة حين قال:
هون عليك ما
عاد في الآفاق شيء يرتقب
ماذا تريد من السيوف
صليلها؟
كيف الصليل
وقد غدا سيفي خشب!
ماذا تريد من الخيول..
صهيلها
كيف الصهيل
وكل فرساني كذب!
ستبقى مدن القدس وغزة ورفح وجميع المدن الفلسطينية نبراسا للتضحية والايثار وستبقى كبقاء اشجار الزيتون صامدة على العدو الصهيوني ومن عاونه.
فلسطين وغزة ورفح بحاجتكم اليوم اكثر من أي وقت مضى، فلا تألفوا مشاهد الموت ولا تعتادوه وحاولوا ايصال صوت الحق الفلسطيني إلى كل العالم وهو أقل واجب نقوم به، ونحن نعترف بأننا مقصرون ونعتذر عن ذلك.
[email protected]
bnder22@