كشف تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، عن أن أسواق دول الخليج شهدت نحو 48 صفقة اندماج واستحواذ مغلقة خلال فترة الربع الأول من 2024، ما يعني انخفاضا بنسبة 13% على أساس سنوي، فيما شهدت الكويت تنفيذ 4 صفقات اندماج واستحواذ مغلقة بتلك الفترة، وذلك دون تغيير عن الربع الأول من 2023.
واستحوذت الإمارات على حصة الأسد بإبرامها 21 صفقة، تلتها السعودية بإبرامها 20 صفقة، وباستثناء المملكة العربية السعودية، ظلت جميع الأسواق الأخرى في المنطقة مستقرة أو شهدت تراجعا في أنشطة الدمج والاستحواذ.
وتماشيا مع الاتجاهات التاريخية، تم تنفيذ غالبية الصفقات المغلقة في الربع الأول من عامي 2024 و2023 من قبل شركات في دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال الربع الأول من عام 2024، استحوذ المستثمرون الخليجيون على 65% من إجمالي الصفقات، بينما نال المستحوذون الأجانب 33%.
وتمثل الصفقات التي لم تتوافر فيها معلومات عن المشتري نسبة 2% المتبقية. وهيمن المستحوذون الخليجيون أيضا على السوق خلال الربع الأول من عام 2023، حيث استحوذوا على 76% من إجمالي عدد الصفقات المنجزة، بينما ساهم المستحوذون الأجانب بنسبة 24%.
وعلاوة على ذلك، استثمر المستحوذون الخليجيون بشكل أساسي في شركات داخل أسواقهم المحلية وفي الأسواق الدولية، واستهدفوا الشركات الإقليمية بدرجة أقل. فخلال الربع الأول من عام 2024، أبرم المستحوذون الخليجيون ما مجموعه 31 صفقة في أسواقهم المحلية، مقارنة بـ 42 صفقة في الربع الأول من عام 2024.
بالإضافة إلى ذلك، أبرم المستحوذون الخليجيون 23 صفقة عابرة للحدود خلال الربع الأول من عام 2024، مقارنة بـ 26 صفقة عابرة للحدود في الربع الأول من عام 2023، فيما تصدر المشترون في الإمارات النشاط العابر للحدود، حيث مثلوا حوالي 65% من إجمالي عدد الصفقات العابرة للحدود التي تم إبرامها، بينما جاءت البحرين والكويت في المرتبة الثانية بنسبة 13% و9% على التوالي.
وذكر التقرير أن بروكفيلد لإدارة الأصول المحدودة تصدرت قائمة أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ في دول الخليج خلال الربع الأول، مسلطا الضوء على الصفقة التي أعلنت عنها شركة الاستثمار الكندية بقيمة ملياري دولار، مشيرا إلى أنها تدرس الاستحواذ على حصة الأغلبية في شركة جيمس للتعليم التي تتخذ من الإمارات مقرا لها من شركة «سي في سي كابيتال بارتنرز».
وقد ارتفع اهتمام المشترين الأجانب بالأسواق الخليجية خلال هذه الفترة، حيث أبرموا ما مجموعه 16 صفقة، وهو ما يزيد على 13 صفقة العام السابق بزيادة نسبتها 23% على أساس سنوي. واستمرت الإمارات العربية المتحدة في كونها أحد أكثر الأسواق جاذبية للمشترين الأجانب، الذين أبرموا 10 صفقات شملت شركات إماراتية مستهدفة في الربع الأول من عام 2024.