وهل تتوقعون من إيطاليا أن تخرج من دور المجموعات في كأس أوروبا، هل تظنون أنهم سيتركون الكروات يخرجون بجملهم وما حمل، هل تظنون أن الطليان سيدعون منافسيهم يشمتون ويتهامسون ويضحكون ويعيبون عليهم خروجهم من الباب الواسع وبقية الفرق تتأهل للمراتب المتقدمة؟
من يقرأ سيرة «الأزرق» الإيطالي يعرف أنه فريق يضم لاعبين انتحاريين إما ينتصرون جميعا أو يموتون جميعا ولا يترك آخر زميله حتى الرمق الأخير من المعركة، فالطليان يدخلون الملعب شريطة ألا تسجل علينا وإن فعلتها فلا تظن أنك ستفلت بسهولة. من لا يتوافق مزاجه مع أسلوب الكرة الإيطالية ويفضل عليها منتخبات أخرى فالإيطاليون يقولون فزنا بكأس العالم 4 مرات ووصافة مرتين، وفزنا بكأس أوروبا مرتين ومثلهما وصافة.. فبماذا فزتم أنتم؟!
٭ شيريا، جنتيلي، كابريني، بيرجومي هؤلاء كانوا مدافعي ايطاليا في كأس العالم 1982، والذين أبطلوا سحر الأرجنتين والبرازيل، وتمكنوا من هزيمة مارادونا وكيميس وزيكو وسقراط وفالكاو وايدير وعادوا بالكأس إلى ديارهم. وإذا اشتهرت الدول بإنجاب المهاجمين فإن إيطاليا تخصصت بإنجاب المدافعين المقاتلين الخشنين على مر السنين. وفي هذه البطولة قدمت لنا المدافع ريكاردو كالافيوري «22 عاما» قريب الشبه من النجم السابق باولو مالديني، والذي قام بدور بطولي شق به صفوف الخصم غير مكترث لعددهم، ومرر الكرة «مقشرة» إلى زميله ماتيا زاكاني والذي قذفها بمهارة إلى داخل المرمى هدفا أشعل النيران فرحا في روما.
٭ مدرب كرواتيا زالاتكو داليتش «مو عاجبه» حكم المباراة الهولندي داني ماكيلي بسبب احتسابه وقتا إضافيا لمدة 8 دقائق منح «الآزوري» هدف التعادل، وقال «هل يحدث هذا مع البرتغال واسبانيا أيضا؟!»، ولا نتمنى حقيقة خروج كرواتيا «الأنيقة» مبكرا من المنافسة بعدما عودتنا على المراكز المتقدمة.