أعرب مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت عن أسفه للأجواء «غير العادية» بعد رشقه بالعلب الفارغة وإطلاق صيحات الاستهجان على لاعبي منتخب «الأسود الثلاثة» عقب التعادل السلبي الباهت مع سلوفينيا أمس الأول في كولن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن «يورو 2024» المقامة في ألمانيا.
وأنهى رجال ساوثغيت منافسات الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد خمس نقاط رغم الأداء المخيب للمرة الثالثة على التوالي (فوز صعب على صربيا 1-0 وتعادل مع الدنمارك 1-1) والذي قوبل بازدراء من جماهيره في كولن.
وبينما احتفل لاعبو وجماهير سلوفينيا بشكل صاخب في الطرف الآخر من الملعب بعد تأهلهم التاريخي إلى ثمن النهائي للمرة الأولى، قوبل ساوثغيت ولاعبوه بصيحات استهجان عندما توجهوا نحو جماهير إنجلترا.
واستهدف ساوثغيت بعلب الفارغة التي أخطأت مدرب «الأسود الثلاثة» لكنها تركت انطباعا واضحا على نفسيته خصوصا أنها جاءت بعد أيام عدة من الانتقادات من طرف لاعبين إنجليز سابقين عقب التعادل المخيب أمام الدنمارك 1-1 في الجولة الثانية، ما يزيد من حدتها عشية ثمن النهائي.
وقال ساوثغيت، مناشدا جماهير إنجلترا لخلق أجواء إيجابية حول المنتخب: «لم أر أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى رد فعل مماثل، أنا فخور جدا باللاعبين على الطريقة التي يتعاملون بها مع الأمور».
وزعم ساوثغيت أن النجاح النسبي الذي حققته إنجلترا خلال فترة ولايته التي استمرت ثماني سنوات والتي تضمنت حصوله على المركز الثاني في كأس أوروبا الأخيرة والخروج من نصف نهائي مونديال 2018، خلق توقعات بأن منتخب بلاده يخيب الآمال في الوقت الحالي.
وألمح ساوثغيت الذي ينتهي عقده في نهاية هذا العام، إلى أنه سيترك تدريب إنجلترا إذا لم يفز بكأس أوروبا. لكنه كان مصرا على أنه يظل في حالة ذهنية إيجابية على الرغم من وابل السلبية المحيطة بالمشوار المتعثر لإنجلترا.
وقال «أنا في مكان جيد حقا، أطلب من اللاعبين أن يكونوا شجعانا ولن أتراجع عن توجيه الشكر للجماهير. لقد كان المشجعون استثنائيين مع المنتخب في الشوط الثاني، وهذا يحدث الفارق، من المهم جدا أن يبقوا مع المنتخب بغض النظر عن شعورهم تجاهي. لقد كنت قريبا من منتخب إنجلترا لمدة 20 عاما. لقد رأيت ذلك. أفهم ذلك».
من جانبه، قال مدرب سلوفينيا ماتياج كيك إن الحظ كان إلى جانب منتخب بلاده وساهم في تأهله للمرة الأولى في تاريخه إلى ثمن النهائي بتعادله السلبي مع إنجلترا. وأضاف كيك: «لم أتوقع أن نتأهل إلى مرحلة الأدوار الإقصائية، لكننا أظهرنا من خلال أدائنا أننا نستحق أن نكون هنا ونتأهل أمام أحد المرشحين للبطولات، لقد كنا محظوظين، الحظ الذي افتقرنا إليه أمام صربيا كان معنا».