أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق لما بدا أنه صاروخ فرط صوتي أمس انتهت بانفجاره أثناء الطيران، حسبما قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
وجاءت التجربة فجر أمس بعد ساعات قليلة من إرسال بيونغ يانغ مئات البالونات الجديدة المحملة بالنفايات باتجاه الشطر الجنوبي، ما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية من مطار إنتشون الكوري الجنوبي وإليه.
وانطلق الصاروخ من منطقة محيطة ببيونغ يانغ، حسبما قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، مشيرة إلى أن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري تحليلا مفصلا.
وقال المسؤول إن تجربة إطلاق ما بدا أنه صاروخ فرط صوتي باءت بالفشل بعدما عبر مسافة نحو 250 كيلومترا.
وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أن الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب.
وأكدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخا.
وقال خفر السواحل اليابانيون إن الصاروخ سقط في بحر اليابان.
ويأتي إطلاق الصاروخ في خضم توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين مع إطلاق الدولة الشيوعية المعزولة مزيدا من البالونات المحملة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية ردا على بالونات دعائية من الجنوب.
وفي وقت متأخر أمس، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الشطر الشمالي أرسل مجموعة جديدة من البالونات المحملة بالنفايات باتجاه الجنوب لليوم الثالث على التوالي، داعيا السكان إلى الإبلاغ عن البالونات حال رؤيتها والامتناع عن لمسها.
وقال الجيش في سيئول إن البالونات كانت تحمل «معظمها نفايات ورقية» لا تشكل أي خطر على السلامة العامة.
غير أن المجموعة الأخيرة من البالونات التي أطلقتها كوريا الشمالية عطلت عمليات الإقلاع والهبوط في مطار إنتشون الدولي، حسبما قال مسؤول في المطار لوكالة «فرانس برس».
وأوضح المسؤول أنه تم تعليق رحلات الوصول والمغادرة المحلية والدولية «من الساعة 1.46 صباحا حتى الساعة 4.43 صباحا» حين عاود المطار عمله بشكل طبيعي.
وأضاف أن بالونا يحمل نفايات سقط قرب البوابة الرقم 248 في مبنى الركاب الثاني والتقطته السلطات العسكرية.