عادة تختلف آراء المحللين والمتابعين في أي بطولة قبل وبعد انطلاقها، خصوصا إن حصلت العديد من المفاجآت والأحداث بعد ختام الدور الأول، فالأمور على الورق تختلف تماما عن الملعب وهذا ما حدث في «يورو 2024»، فالمنتخبات الكبيرة بشكل عام لم تظهر بالمستوى المتوقع بينما كان الحضور للفرق غير المرشحة والتي تشارك لأول مرة أو شاركت في مناسبة سابقة أو التي تتواجد لكن لم تكن لها حظوظ بالوصول للأدوار النهائية. وفي البطولة الحالية اتفق جميع اللاعبين السابقين والمدربين على أن المستوى الفني للبطولة عال جدا بدرجة كبيرة مما ساهم في عدم وجود أي فروقات فنية بين المنتخبات بشكل عام، كما اعتبروا أن جورجيا هو المفاجأة الكبرى بالبطولة وأن المنتخب الإسباني الأقرب لنيل اللقب، لاسيما انه المنتخب الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بالدور الأول.
أجرى التحقيق: عبدالعزيز جاسم
وليد علي: كفاراتسخيليا «موطبيعي»
قال لاعب الكويت والأزرق السابق وليد علي إن المستوى الفني للبطولة عال جدا واللياقة البدنية أمر لا يوصف فشاهدنا الدفاع القوي والارتداد الهجومي المميز من جميع المنتخبات تقريبا ما يبين أن الكرة العالمية تطورت بشكل كبير لاسيما بعد أن شاهدنا الجرأة الكبيرة لدى المنتخبات غير المرشحة على منتخبات لديها إرث كروي مميز وبطولات عالمية.
وأضاف أن المنتخب الجورجي يعتبر مفاجأة البطولة وقدم مستوى لافتا أمام البرتغال ويمتلك أفضل لاعب في البطولة بالوقت الحالي وهو خفيشا كفاراتسخيليا وهو لاعب «مو طبيعي» والذي كان السبب الرئيسي بتأهل بلاده لأول مرة بتاريخه للدور الثاني في أول مشاركة، لافتا الى أن الحارس الألماني مانويل نوير مازال الأفضل حتى الآن، مؤكدا انه يرشح إسبانيا لنيل اللقب.
شهاب كنكوني: كانتي «مظلوم إعلامياً»
أشار حارس مرمى العربي وكاظمة والأزرق السابق شهاب كنكوني، إلى أن البطولة تعتبر تكتيكية وفنية بشكل كبير جدا، فمعظم الفرق لعبت بشكل مقنع وأداء مثالي، ما يبين قوة المنافسة في اليورو، مشيرا إلى أن المنتخب الجورجي هو مفاجأة البطولة خصوصا بعد تأهله التاريخي للدور الثاني، فيما كانت الصدمة كبيرة بخروج أوكرانيا لما تملكه من لاعبين مميزين.
وأكد أن حارس إيطاليا دوناروما حتى الآن هو الأفضل، فيما نجم وسط فرنسا نغولي كانتي هو الأبرز حتى الآن لأنه يقدم كل شيء في كرة القدم بالدفاع والوسط والهجوم لكنه مظلوم اعلاميا، موضحا انه «على الرغم من الطريق السهل لمنتخبي إنجلترا وإيطاليا «أتمنى يحصد اللقب» لكن من الصعب حصولهما على اللقب الذي سيكون بين الفائز من ألمانيا وفرنسا».
ناصر بنيان: «الصغار أفضل من الكبار»
أكد لاعب القادسية والأزرق السابق ناصر بنيان أن المنتخبات الصغيرة لعبت أفضل من المنتخبات الكبيرة.
وقال ان الجميع يدرك أن جورجيا وما فعلته يعتبر مفاجأة البطولة لكن أيضا يجب ألا ننسى المستوى المميز الذي قدمه المنتخب الروماني وتصدره للمجموعة بأداء مميز بالإضافة إلى النمسا وتصدرها للمجموعة الصعبة التي ضمت فرنسا وهولندا، إلا أن مباريات خروج المغلوب تحتاج لعنصري الخبرة والشباب بالإضافة إلى اللاعبين المميزين وهو ما يمتلكه البرتغال لذلك أرشحهم لنيل اللقب.
وقال بنيان: لم يكن هناك لاعبون مميزون بصورة مستمرة في المنتخبات الكبيرة وقد ظهر لاعب وسط بلجيكا أمادو أونانا، وبالنسبة لحراسة المرمى فإن حارس سلوفينيا يان أوبلاك هو الأبرز.
أنور يعقوب: إسبانيا الأقرب للقب
أوضح المدرب الوطني أنور يعقوب ان المستوى الذي يشاهده في البطولة يعتبر «مو طبيعي»، وعلينا أن نتعلم منه سواء محليا في جميع القارات الأخرى، فالتقارب بالمستوى والأداء الفني العالي والتكتيكي في كل مباراة سمة البطولة، ما يجعل من «اليورو» بطولة ممتعة، مشيرا إلى أن المنتخب الجورجي يعتبر مفاجأة البطولة. وأكد أن المنتخب الإسباني هو الأفضل بين جميع المنتخبات خصوصا من ناحية السيطرة والاستحواذ وشن الهجمات السريعة لذلك أرشحه لنيل اللقب، مؤكدا أنه منتخب يمتلك العديد من المواهب البارزة والقادرة على تحقيق ذلك منهم لامين جمال الذي قد ينال جائزة أفضل لاعب، على أن يكون منافسه نجم نابولي وجورجيا كفاراتسخيليا، بينما بعد مرور 3 مباريات يعتبر حارس إيطاليا دوناروما الأفضل.