رفعت شركات الأمبير في العاصمة دمشق وريفها أمس، أسعار الاشتراك بالكهرباء، معللة القرار بعدد من الأسباب، على رأسها الارتفاع في درجات الحرارة.
وقال موقع «أثر برس» المقرب من الحكومة إن سعر كيلوواط الساعي للأمبيرات في منطقة الكسوة بريف دمشق ارتفع إلى 12 ألف ليرة بعد أن كان 9500 ليرة، وذلك من دون سابق إنذار.
ونقل الموقع عن صاحب شركة الأمبيرات في الكسوة أن السبب الرئيسي للزيادة ارتفاع سعر ليتر المازوت إلى 17 ألف ليرة بسبب موسم الحصاد، مما يحد من توافر المازوت لتشغيل المولدات.
وفي مدينة المليحة بريف دمشق، ارتفع سعر كيلوواط الأمبير من 9 آلاف ليرة قبل عيد الأضحى إلى 11 ألف ليرة سورية. وأوضح الأهالي أن زيادة الاستهلاك وارتفاع درجات الحرارة أدى إلى كثرة أعطال وصيانة المولدات، مما اضطر بعض الأهالي للانسحاب من الاشتراك بسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف.
وقال صاحب شركة الأمبيرات في المليحة للموقع إن زيادة الاستهلاك والضغط على المولدات هي الأسباب الرئيسية لرفع السعر، مشيرا إلى أن كلفة استبدال أي قطعة في المولد تصل إلى 50 مليون ليرة، بالإضافة إلى سعر المازوت والبنزين.
وتابع أن إقبال الأهالي على الاشتراك بالأمبيرات يزداد مع حلول فصل الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وجميع المشتركين يطالبون بالكهرباء ليلا ونهارا وهذا يزيد الضغط على المولدات الكهربائية حيث تعمل بشكل مستمر 24 ساعة دون توقف.
كذلك أكد سكان من مدينة صحنايا أن سعر كيلو الأمبير ارتفع من 11500 إلى 12500 ل.س، مضيفين أن الموظف المسؤول لم يعط المشتركين إجابة عن سؤالهم عن سبب الارتفاع الا أن «الإدارة تريد ذلك».
وأوضح مصدر بشركة الأمبيرات في مدينة صحنايا مفضلا عدم ذكر اسمه لـ«أثر» أن ارتفاع سعر كيلو واط الأمبير يعود لأسباب عدة أهمها زيادة ساعات وصل الكهرباء في أيام العيد ما أدى إلى تراجع استهلاك المشتركين لكهرباء الأمبير، والسبب الآخر أنه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة تزداد حرارة المولدات الكهربائية ما يؤدي إلى صيانة مستمرة لها لتخديم جميع المشتركين.
كما بين مصدر أهلي من شارع الأمين لـ«أثر» أن سعر كيلوواط الساعي للأمبيرات ارتفع من 13 إلى 14 ألف ل.س.
يشار إلى أن محافظة ريف دمشق أغلقت أكثر من شركة مستثمرة للأمبيرات في مناطق عدة، لعدم التزامها بالتسعيرة التي وضعتها للكيلو واط الساعي، مع الإشارة إلى أن محافظة ريف دمشق رفعت في وقت سابق سعر الكيلو واط الساعي للأمبيرات من 5200 إلى 7500 ليرة بعد احتجاج عدد من المستثمرين واعتبار السعر القديم إجحافا بحقهم.