قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن مشروع حقل الجافورة للغاز سيوفر للمملكة نحو مليوني قدم مكعبة من الغاز يوميا سيستخدم في وقت الذروة.
وشهد بن سلمان أمس، بمنطقة الظهران، مراسم توقيع عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة للغاز، والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسية لشركة أرامكو السعودية.
وأشار إلى أن الوزارة عملت مع أرامكو السعودية منذ عام 2019 على إعداد تصور واضح لمستهدفات المملكة في مزيج الطاقة، ويعد حقل الجافورة وتوسعة شبكة الغاز نتاجا لهذا العمل.
وقال وزير الطاقة السعودي إن إنتاج المملكة من الغاز سيزداد بنسبة 63% بحلول عام 2030. وسيرتفع إنتاج المملكة من 13.5 مليار قدم مكعبة يوميا إلى نحو 21.3 مليار قدم مكعبة بحلول 2030.
وتساهم شبكة ومشاريع الغاز في إيقاف حرق الغاز المصاحب بما يوازي إزالة نحو مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهذا أحد الأسس التي بنيت عليها مبادرة المملكة الخضراء، وهذا الرقم جزء فقط من المساهمات التي تقدمها المبادرة وفق الوزير.
وذكر أن حجم انبعاثات غاز الميثان في قطاع النفط والغاز بالسعودية يبلغ 0.05%، بينما يبلغ المعدل في دول أخرى مثل أميركا 0.2%، لتأتي السعودية في المرتبة الثانية فيما يتعلق بانبعاثات هذا الغاز عالميا.
وقال إن مجمل إنتاج حقل الجافورة والتوسعات في شبكة أنابيب الغاز سيسهم بنحو 20 مليار دولار سنويا في الناتج المحلي السعودي.
وأشار إلى أن العمل مع شركة أرامكو على زيادة مشاريع التنقيب والاستكشاف، أخذا في الاعتبار التوسعات التي ستأتي للاقتصاد بعد عام 2030، مشيرا إلى ضرورة بدء العمل فيها من الآن حتى تكون المملكة جاهزة لمستهدفات 2040.
وتابع، بالقول: «المتوافر من القدرات والإمكانيات سواء بشرية أو ممكنات بشكل عام لأرامكو يفي بأن نقول إننا قادرون على أن نكون سباقين في تطوير برامجنا بما يتسق مع ما قد تكون عليه الحاجة المستقبلية لاقتصادنا المحلي».
وأكد أن قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية ممكن، ومن ثم يجب عليه توفير للقطاعات الاقتصادية الأخرى.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، إن عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسية التي تم توقيعها أمس تبلغ قيمتها 25 مليار دولار.
وأضاف في كلمة له بمؤتمر مراسم ترسية العقود أن المشروع الأول هو توسعة نظام منظومة الغاز الذي كان أساسا وعمودا فقريا للمملكة على مدى 5 عقود، وذكر أن توسعة شبكة الغاز تبلغ 4 آلاف كيلومتر من خطوط الأنابيب ما يزيد من قدرات الشبكة ويربط مدنا مختلفة من المملكة بهذه الشبكة.
وستحصل قطاعات الأعمال في مدن جدة وجازان والخرج على الغاز من هذه المنظومة للمرة للأولى ما يدفع نمو القطاع الصناعي ويوجد فرص عمل للسعوديين.
وأضاف أن التوسع سيسهم بشكل كبير في قدرة المملكة على الحصول على 50% من استهلاكها من الكهرباء من هذا الغاز بجانب المساهمة في تطوير قطاع البتروكيماويات.
وقال إن تطوير حقل الجافورة الأكبر في الشرق الأوسط يحتوي على 2 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا مما يعزز قدرة المملكة كواحدة من أكبر من منتجي الغاز في العالم وهذا يؤسس لحقبة جديدة من الطاقة في المملكة.
وأشار إلى أن ذلك سيقدم أيضا على زيادة قدرات إنتاج الهيدروجين الأزرق وهو نوع من الطاقة منخفضة البصمة الكربونية.