في الوقت الذي يدرس فيه المدير الفني لمنتخب بلجيكا، دومينيكو تيديسكو، أسباب خروج «الشياطين الحمر» المبكر من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، ترك النجم كيفن دي بروين مستقبله غامضا على الصعيد الدولي.
وودع منتخب بلجيكا بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، المقامة حاليا في ألمانيا، عقب خسارته 0-1 أمام منتخب فرنسا أول من أمس في دور الـ 16 للمسابقة.
وصرح تيديسكو في مؤتمر صحافي عقب المباراة، التي أقيمت بمدينة دوسلدورف الألمانية «بعد ساعة من صافرة النهاية واستقبال هدف عكسي متأخر، من الصعب الخوض في تحليل اللقاء. سنقوم بدراسة كل شيء في أمم أوروبا خلال أسابيع قليلة».
وأضاف تيديسكو الذي ينتهي عقده مع منتخب بلجيكا عام 2026 «من الصعب الخوض في التفاصيل . رأينا فرنسا تواجه مشاكل دفاعية خلف خطوطهم. كنا نريد اللعب بثلاثة مهاجمين لاستغلال المساحات في دفاع المنافس. كانت هذه هي خطتنا الرئيسية».
وخسرت بلجيكا جميع مبارياتها الخمس التي جمعتها أمام فرنسا في مختلف المسابقات الكبرى (كأس العالم - أمم أوروبا)، والتي كان من بينها الهزيمة 0-1 في الدور نصف النهائي من مونديال 2018. وواصل المنتخب البلجيكي، الذي حل ثالثا في كأس العالم بروسيا قبل 6 أعوام، إحباط جماهيره، التي ما زال تشعر بخيبة الأمل من وداع الفريق نسخة المونديال الأخيرة في قطر عام 2022 من مرحلة المجموعات. وحط منتخب بلجيكا رحاله في ألمانيا دون هزيمة منذ تولى تيديسكو المسؤولية في فبراير 2023، لكنه رحل عن البطولة بعدما ظهر بشكل باهت تماما خلال مشواره بها.
وفشل لاعبو المنتخب البلجيكي في هز الشباك خلال 3 لقاءات من إجمالي 4 مباريات خاضها الفريق بالمسابقة، فيما جاء انتصاره الوحيد في البطولة على حساب نظيره الروماني، بعدما تغلب عليه 2-0 بمرحلة المجموعات.
وأكد تيديسكو «لقد ضغطنا بقوة على سلوفاكيا ورومانيا، وأوكرانيا أيضا في مبارياتنا بالدور الأول، لكن اللاعبين كان في أذهانهم أنهم إذا استقبلوا هدفا واحدا، فسوف يودعون البطولة. أعتقد أن عودة روميلو لوكاكو إلى منزله دون هدف بالمسابقة بعد الأداء الجيد الذي قدمه يعد أمرا مؤسفا».
وكان بإمكان لوكاكو أن يضع اسمه بقائمة هدافي «يورو 2024»، لكن أهدافه الثلاثة التي سجلها خلال مسيرته بالبطولة، قامت تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) بإلغائها.
وبدت «يورو 2024» بمنزلة «رمية نرد» أخيرة للجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا، حيث أصبح نجوم الفريق، وفي مقدمتهم دي بروين ولوكاكو، الآن في الثلاثينيات من عمرهم.
وردا على سؤال حول اعتزاله الدولي المحتمل، قال دي بروين: «يجب أن أستوعب الأمر أولا».
وفي هذا الصدد، شدد تيديسكو: «إنه يعرف مدى أهميته. إنه يعرف رأيي. من الصعب الآن بعد المباراة أن أسأل دي بروين هذا النوع من الأسئلة».
وأكد دي بروين «لقد قمت بكل ما في وسعي لمساعدة منتخب بلجيكا»، والاستمرار في البطولة حتى الدور ربع النهائي على الأقل.
وكشف نجم مان سيتي «لم يكن هذا ما أردناه، لكن رغم أننا لم نكن أحد المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب، فإنني أعتقد أننا خذلنا أنفسنا في مواجهة سلوفاكيا»، في إشارة لخسارة الفريق الصادمة 0-1 أمام السلوفاكيين في الجولة الأولى بدور المجموعات.