اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا تكتيكيا جديدا قادرا على حمل رأس حربي كبير جدا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أمس، في حين أكد محللون أنه قد يكون قادرا على حمل رأس نووي.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن بيونغ يانغ أطلقت أمس الأول صاروخا من طراز هواسونغ-11دا-4.5 قادرا على حمل رأس حربي كبير يزن 4.5 أطنان. وأضافت الوكالة: «أجريت تجربة الإطلاق من خلال تزويد صاروخ بما يحاكي رأسا حربيا ثقيلا للتحقق من سمات ومعلومات الطيران ودقة إصابة الهدف على مدى أقصاه 500 كيلومتر وأدناه 90 كيلومترا». ومن المتوقع أن تجري بيونغ يانغ اختبارا جديدا هذا الشهر «للتحقق من خصائص الطيران ودقة إصابة الهدف وقوة انفجار الرأس الحربي الكبير جدا على مسافة متوسطة تبلغ 250 كيلومترا»، حسبما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
لكن الجيش الكوري الجنوبي عبر عن شكوكه بعدما قال إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى فشل أحدهما في بداية الإطلاق وانفجر على لأرجح خلال التحليق فوق كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان في كوريا الجنوبية لي سونغ جون للصحافيين: «من النادر جدا إجراء عمليات إطلاق تجريبية داخل البلاد، والادعاء بأنهم نجحوا في مثل هذا الإطلاق ربما يكون كاذبا».
وبينما قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الصاروخ الذي تم اختباره هو «رأس حربي كبير جدا»، لم تذكر الوكالة كلمة «نووي»، حسبما لاحظ هونغ مين، كبير المحللين في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيئول.
وأضاف لوكالة فرانس برس: «لكن بما أنه قادر على حمل رأس نووي، فيمكن اعتبارها سلاحا نوويا».
في هذه الأثناء، استأنفت كوريا الجنوبية أمس تدريبات بالذخيرة الحية في نطاقات المدفعية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ 6 سنوات بعد تعليق اتفاقية خفض التوتر بين الكوريتين التي قيدت مثل هذه التدريبات.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن «الجيش الكوري الجنوبي أطلق حوالي 140 طلقة خلال التدريبات في مناطق الخطوط الأمامية بمقاطعتي (غيونغغي) و(غانغوون) الواقعتين على بعد 5 كيلومترات من خط ترسيم الحدود العسكري داخل المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين».