يتواجه منتخبا فرنسا والبرتغال بقيادة النجمين كيليان مبابي وكريستيانو رونالدو بربع نهائي صاخب اليوم في هامبورغ، ضمن كأس أوروبا 2024 المقامة حاليا في ألمانيا.
وتجمع المواجهة بين اثنين من ابرز المنتخبات التي صبت الترشيحات في صالحهما للمنافسة على اللقب، لكنهما لم يقنعا تماما حتى الآن.
وتأهلت فرنسا إلى ربع النهائي للمرة السادسة في آخر سبع بطولات كبرى، رغم عدم تسجيل لاعبيها أي هدف من اللعب المفتوح.
وسجلت فرنسا 3 أهداف فقط في 4 مباريات، أحدها من ركلة جزاء نفذها مبابي والآخران عبر نيران صديقة، بما في ذلك هدف يان فيرتونغن الذي سمح لـ «الزرق» في تخطي بلجيكا 1-0 بثمن النهائي.
وتعرض مبابي لكسر في الأنف خلال مباراة فرنسا الافتتاحية ضد النمسا (1-0)، ما أجبره على الغياب عن مباراة هولندا التي انتهت بالتعادل السلبي ولم يكن اللاعب الجديد لريال مدريد الإسباني في أفضل حالاته منذ عودته.
في المقابل، وصلت البرتغال إلى هذا الدور بعد أن احتاجت إلى ركلات الترجيح للفوز على سلوفينيا عندما تصدى حارس البرتغال ديوغو كوستا لـ 3 ركلات، لكن المباراة ستظل في الأذهان أيضا بسبب دموع رونالدو بعدما أهدر ركلة جزاء في الوقت الإضافي.
كما أدى سعي لاعب النصر السعودي البالغ من العمر 39 عاما لكي يصبح أكبر هداف على الإطلاق في البطولة، إلى إضاعة العديد من المحاولات.
ورغم الانتقادات، واصل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز الدفاع عن أفضل لاعب في العالم خمس مرات «هو لا يحتاج إلى الاكتراث كثيرا ولهذا السبب أشكره على كونه على ما هو عليه».
وعوضت البرتغال تأخرها لتفوز على التشيك في الوقت القاتل 2-1 في مباراتها الأولى، ثم تغلبت على تركيا 3-0، لكنها خسرت أمام جورجيا في مباراتها الأخيرة 0-2 بعد ان ضمنت التأهل وبتشكيلة رديفة.
وبعدما صام لاعبو البرتغال عن التسجيل لنحو 4 ساعات، يتعين عليهم إيجاد طريقة لاختراق دفاع فرنسا الصلب بقيادة الثنائي وليام صليبا ودايو اوباميكانو.
في المقابل، يتعين على مدرب فرنسا ديدييه ديشان إيجاد البديل عن ادريان رابيو الغائب بداعي الإيقاف.
والتقى المنتخبان في دور المجموعات في النسخة الأخيرة صيف 2021، عندما سجل رونالدو ركلتي جزاء للبرتغال في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
وللمفارقة، عندما يتواجه المنتخبان في الأدوار الإقصائية يحرز الفائز منهما دائما اللقب وحدث هذا الأمر في نهائي 2016 عندما توجت البرتغال ضد فرنسا 1-0 في الوقت الإضافي في باريس، وقبلها في نصف نهائي 1984 حين سجل قائد فرنسا الملهم ميشال بلاتيني هدف الفوز في نهاية الوقت الإضافي (3-2) في طريقه إلى منح فرنسا باكورة ألقابها، ثم عندما سجل زين الدين زيدان هدفا ذهبيا من ركلة جزاء (2-1) في نصف نهائي عام 2000.
مينديز: رونالدو ومبابي رائعان
تحدث نجم باريس سان جرمان ومنتخب البرتغال، نونو مينديز، عن مواجهة زميله السابق، الفرنسي كيليان مبابي في ربع نهائي أمم أوروبا اليوم.
ولعب مينديز (22 عاما) موسمين مع مبابي، الذي انضم مؤخرا إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر، بعد رحيله عن باريس سان جرمان.
وقال مينديز، في تصريحات أبرزتها شبكة «ESPN»: «رونالدو ومبابي لاعبان ممتازان وعلى مستوى عال، ويمكنهما إحداث الفارق في أي لحظة».
وأضاف: «شاركت غرفة الملابس مع كليهما وكان من دواعي سروري اللعب مع مبابي وكريستيانو. إنهما رائعان، من لحظة لأخرى يحدثان الفارق».
وعند سؤاله إذا كان عليه الاختيار بين الاثنين، قال مينديز: «الأمر معقد. إذا كنت مدربا، سأختار كليهما». وبسؤاله عن جاهزيته لمواجهة مبابي، رد: «لا أعتقد أنه سيلعب على جبهتي، لكن إذا حدث ذلك فأنا مستعد. أتمرن كل يوم من أجل هذه اللحظات ونحن مستعدون لمواجهتهم». واختتم: «لدى فرنسا لاعبون على مستوى عال، لكننا نمتلك لاعبين رائعين أيضا. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإلغاء نقاط القوة لدى فرنسا واللعب بأسلوبنا».
كونديه.. مدافع يفرض أسلوبه مع «الديوك»
لا يمكن التفوق عليه في خط الدفاع ويتألق هجوميا، قدم جول كونديه أفضل مبارياته مع منتخب فرنسا ضد بلجيكا بثمن نهائي كأس أوروبا ويأمل نقل التجربة إلى قمة مباريات ربع النهائي أمام إسبانيا اليوم.
ظهير برشلونة الإسباني الذي اختير أفضل لاعب في ثمن النهائي ضد بلجيكا (1-0) وحصل على تهنئة احتفالية من زملائه في غرف الملابس في دوسلدورف يقول: «يمكن القول اني أعيش أجمل فتراتي مع الزرق». وتابع «أشعر بحال جيدة بدنيا، أحظى بثقة زملائي والمدرب» ديدييه ديشان.
وقد احتوى ابن الخامسة والعشرين الجناح البلجيكي المراوغ جيريمي دوكو وشكل خطرا على الرواق الأيمن. وهنا يقول مدربه ديشان مبتسما: «جول كونديه الذي انتقدتموني سنتين بسببه، هو رجل المباراة».
ويحظى خط الدفاع بثقة ديشان المطلقة، ولم يغيره في أربع مباريات خلال البطولة القارية الحالية المقامة في ألمانيا.
ولا شك بأن كونديه طور نفسه منذ بداية الموسم. في سبتمبر، حذره المدرب مع بنجامان بافار «عندما استدعيهما إلى المنتخب، يكون ذلك لمركز الظهير الأيمن».
وفي كأس أوروبا «يتمتع جول بالثقة، يشعر بحالة بدنية جيدة وذهنية. لم أقل له أبدا (ابق، دافع).. في اللحظة التي يشعر فيها بالراحة، لديه القدرة» على الانطلاق بهجمات مرتدة، بحسب ديشان الذي قاد فرنسا إلى وصافة كأس العالم الأخيرة في قطر.