- دي مايو: نعتمد على الكويت كشريك يلعب دوراً فريداً في المنطقة وخارجها في سياق التوترات والأزمات
أسامة دياب
أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال الذي أقامته بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت بمناسبة مرور 5 أعوام على افتتاح سفارة الاتحاد الأوروبي في الكويت، مشيدا بعمق العلاقات الكويتية الأوروبية التي وصفها بالمتميزة والمتطورة.
وأضاف: «تلقيت معلومات بأن ملف الشنغن للكويتيين يحظى باهتمام من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدول الخليج لويجي دي مايو، ونحن بانتظار الصيف لرؤية النتائج بعد الانتخابات في أوروبا»، لافتا إلى أن الملف لدى الجانب الأوروبي.
وحول الاستعدادات للقمة الخليجية الأوروبية المقرر انعقادها في أكتوبر المقبل، قال اليحيا: «نحن دائما جاهزون».
بدوره، قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو: لقد نمت العلاقات بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة منذ افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي وأيضا في إطار الإستراتيجية الجديدة لمنطقة الخليج والتي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في مايو 2022، مشيرا إلى زيارة الممثل الأعلى جوزيب بوريل الكويت خلال توليه مهام منصبه ولقائه في مناسبات عديدة بوزير الخارجية الكويتي.
وأضاف: «تتضمن العلاقة بين الكويت والاتحاد الأوروبي مواضيع عديدة ومتنوعة تتراوح بين الاقتصاد والتجارة إلى العلاقات بين الشعوب والأمن الإقليمي، وكما ذكر الممثل الأعلى جوزيب بوريل «الكويت صديق وثيق وموثوق للاتحاد الأوروبي».
وتابع: «إن وجود سفارة أو تمثيل كامل يعتبر أداة حيوية بحق من أجل التبادل والتواصل الاعتيادي والمثمر، والذي يعكس الثقة المتبادلة، مضيفا: «إن هناك حاجة للأصدقاء الأعزاء خلال الاضطرابات والأزمات، ونحن محظوظون كوننا قادرين على الاعتماد على شريكنا الكويتي الذي يلعب دورا فريدا في المنطقة وخارجها وخاصة في سياق التوترات والأزمات الكبيرة في منطقتينا.
وتابع: هذه الزيارة تعتبر زيارتي الثالثة للكويت منذ أن توليت مهام منصبي كممثل خاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج قبل سنة، ومنذ ذلك الحين عملت بشكل وثيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، بمن في ذلك نظرائي الكويتيون من أجل تنفيذ مشاريع ملموسة على أساس الخمسة عناصر الأساسية لمهام منصبي وهي التجارة والاستثمار، والطاقة والاتصالات، والأمن الإقليمي، والتواصل بين الشعوب والعلاقة المؤسسية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
وأضاف: «أما بالنسبة للعلاقة بين شبابنا والذين يعتبرون مستقبل شراكتنا، فقد نظمنا في مايو الماضي في بلجيكا أول تدريب مشترك بين الديبلوماسيين الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، حيث أرغب في توجيه الشكر للسلطات الكويتية على إرسال ممثلين متميزين من الديبلوماسيين الكويتيين الشباب لهذا البرنامج وهما نور وعبدالعزيز.
وزاد بالقول: «أما الآن فنحن نرغب في تعزيز العلاقات الثنائية بين ديبلوماسيينا الشباب وغذا سوف نبدأ المناقشات المتعلقة بالمشاريع المحتملة والمرتبطة بتعاون جديد بين كلية أوروبا والتي تم إنشاؤها سنة 1949 والتي يوجد مقرها في بروج ومعهد الشيخ سعود ناصر الصباح الديبلوماسي.
وتحدث عن الجهود المبذولة من أجل استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، مضيفا: «نحن مستعدون للعمل على صيغ بديلة من أجل إطلاق الإمكانات الكبيرة لعلاقتنا».
وتابع: «نحن ندرك تماما التوقعات القوية هنا في الكويت فيما يتعلق بتسهيل إجراءات التأشيرة، حيث سيكون الأمر منوطا بالبرلمان الأوروبي المنتخب حديثا والمفوضية الجديدة فيما يتعلق بزمن وكيفية المضي قدما فيما يتعلق بهذا الملف علما إنه بإمكانكم الاعتماد على التزامي بهذا الموضوع المهم جدا للتعاون بيننا».
وأعرب عن تطلعه للاستمرار في تعزيز حوارنا وشراكتنا ضمن السياق الأشمل المتعلق بتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والخليج، والعمل بشكل وثيق معكم ضمن سياق الرئاسة الكويتية القادمة لمجلس التعاون الخليجي في نهاية هذا العام حيث ستتولى الكويت الرئاسة من أصدقائنا القطريين.
وحول المناسبة، قال: «لقد تم افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت قبل 5 أعوام من قبل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية آنذاك صديقتي العزيزة فيديريكا موغيريني، حيث شكل هذا الافتتاح محطة مهمة للغاية في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والكويت».
من جانبها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت آن كويستينن: «لقد مضت خمس سنوات منذ أن قام نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي آنذاك فيدريكا موغيريني بافتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت في 14 يوليو 2019.