شريف حمدي
استهلت بورصة الكويت تداولات الأسبوع الجاري بمكاسب سوقية بلغت 404.6 ملايين دينار في جلسة واحدة، بعدما ارتفعت القيمة الرأسمالية للأسهم المدرجة في السوق من 41.27 مليار دينار بنهاية تداولات الخميس الماضي إلى 41.68 مليار دينار بنهاية تداولات أمس الاثنين، وذلك بنسبة ارتفاع ناهزت 1%.
وأنهت البورصة تعاملات أمس على ارتفاع مؤشر السوق الأول بـ 89.9 نقطة ليصل إلى 7692 نقطة بنسبة ارتفاع 1.18%، فيما استقر مؤشر السوق الرئيسي عند 5924 نقطة بمكاسب طفيفة، وارتفع المؤشر العام للسوق بـ 68.4 نقطة ليصل إلى 7052 نقطة بنسبة ارتفاع 0.98%.
جاء ذلك مدفوعا ببدء تحرك البورصة في نطاق رأسي إثر عمليات شراء واضحة على غالبية الأسهم القيادية في السوق الأول، والتي شهدت ارتفاعات جماعية في أسعارها، خصوصا أن أسعار العديد من تلك الأسهم ما زالت تتداول عند مستويات مواتية لعمليات إعادة بناء المراكز الاستثمارية، لتشهد الأسهم الـ 34 المدرجة في السوق ارتفاع 29 سهما منها وانخفاض 4 أسهم أخرى وبقاء سهم واحد دون تغير.
يأتي ذلك إلى جانب حركة شراء على شريحة منتقاة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة في السوق الرئيسي والذي شهد ارتفاعا طفيفا، إثر تداولات على 89 سهما مدرجا فيه ليرتفع 42 سهما منها وينخفض 34 سهما ويبقى 13 سهما من دون تغير.
ولجهة أداء كل الاسهم المدرجة فقد ارتفعت اسهم 71 شركة بجلسة تداولات أمس، مقابل تراجع أسهم 38 شركة، واستقرار أسهم 14 شركة، ولم يجر التداول على أسهم 22 شركة، وقاد السوق للارتفاع بجلسة أمس 8 قطاعات ارتفعت مؤشراتها الوزنية تصدرها قطاع السلع الاستهلاكية بـ 2.4%، تلاه قطاع خدمات مالية بـ 1.6%، ثم قطاع العقار بـ 1.4%.
ودعم التداولات النشطة انتهاء حالة الترقب والحذر لدى المتداولين وهو ما يعكسه عودة مستويات السيولة لتدور في مستوى أدنى من الـ 50 مليون دينار بقليل، بعدما قفزت السيولة بشكل كبير ببلوغ محصلة جلسة أمس نحو 48.6 مليون دينار ارتفاعا من 31.9 مليون دينار في جلسة الخميس الماضي وذلك بنسبة ارتفاع بلغت نحو 52%.
ويستعد السوق في الوقت الراهن لعودة المحفزات الفنية مع قرب بدء موسم اعلان النتائج المالية عن النصف الأول من العام الحالي، وهو الأمر الذي قد يقترن بتوزيعات أرباح فصلية ما سينعكس على أداء السوق والتداولات بعمليات إعادة بناء المراكز الجديدة.
وكان واضحا أن الأسهم البنكية كانت الاكثر استحواذا على السيولة المتدفقة للسوق أمس، حيث تصدر قائمة الأكثر تداولا من حيث القيمة سهم بيتك بـ 6.68 ملايين دينار، تلاه سهم الدولي KIB بـ 2.8 مليون دينار، ثم الوطني بـ 2.5 ملايين دينار، وجي اف اتش بـ 2.4 مليون دينار وبنك الخليج بمليوني دينار.
وبلغت احجام التداول ارتفاعا ايضا جراء الإقبال الشرائي على الأسهم القيادية المدرجة بالسوق الأول وهو على عكس ما شهده السوق الرئيسي الذي استقر عند معدلات إقفال الخميس، إذ تم تداول 197 مليون سهم مقابل 115 مليون سهم في جلسة نهاية الأسبوع الماضي بنسبة ارتفاع 71%، وكان بصدارة الأسهم الاكثر تداولا من حيث الكميات سهم جي اف اتش بتداول 26.3 مليون سهم، تلاه سهم الدولي بـ 15.5 مليون سهم، ثم بيتك بـ 9.2 ملايين سهم.