أعلنت شركة جي اف اتش بارتنرز ليمتد، ذراع إدارة الأصول العالمية لمجموعة جي اف اتش المالية، والتي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقرا رئيسيا لعملياتها، عن تدشينها وإغلاقها الناجح للصندوق الاستثماري الـسـابـع للـخـدمـات اللوجستية والأصول الصناعية في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضحت الشركة في بيان صحافي، أنه تماشيا مع نهج الاستثمار الذي تتبعه شركة جي إف إتش بارتنرز، يتكون الصندوق من نوعين من الأصول: الخدمات الصناعية واللوجستية النقل بقيمة إجمالية تبلغ 300 مليون دولار، موزعة على 25 أصلا بأكثر من 7 مواقع على مستوى الولايات المتحدة.
وتشتمل الأصول الصناعية في الصندوق على 6 ممتلكات مبنية حديثا من الفئة A وتمتاز بتنوعها الجيد من حيث الموقع واستخدام الـمـساحـات وقـاعـدة المستأجرين مع عقود تأجير طويلة مع كبار المستأجرين مثل شركات «تسلا» و«تيليفكس» و«تاور هيلث» و«يو جي آي لخدمات الطاقة».
وقـد أظـهـر قـطـاع العقار الصناعي مرونته العالية في الأوقات الصعبة كجائحة كورونا والتضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة، مدعوما بطلب قوي من التجارة الإلكترونية والصناعة، إلى جانب نقل أعمال العديد من مصانع الإنتاج إلى أميركا الشمالية.
وعلى عكس الفئات الأخرى من الأصول العقارية، هذا القطاع لديه القدرة على أن يواصل تسجيل نمو قوي بالمقاييس الرئيسية، مدفوعا بصورة كبيرة بالمؤشرات الإيجابية بالسوق والطلب المتزايد على المساحات الصناعية، مع انتعاش هذا القطاع بمختلف الولايات الأميركية في ظل محدودية المعروض بالسوق ومعدلات الإشغال المنخفضة.
فيما تتكون الأصول اللوجستية في الصندوق من حوالي 20 موقعا صغيرا ومتوسط الحجم تستخدم لخدمات ركن الشاحنات ونقل السلع وفرزها وتوزيعها، ومرافق لشحن بطاريات السيارات الكهربائية والتحميل والتفريغ والنقل والتعبئة والتوزيع، وهي محجوزة بنسبة 100% وتمتد على مساحة قابلة للتأجير قدرها 600 قدم مربعة مستأجرة على عدة شركات مثل «إس آر إس للتوزيع»، «ستينر»، «إي تي آند تي»، و«بينسك».
ويزداد الاهتمام بهذا النوع من فئات الأصول بسبب محدودية توافرها والمتطلبات الصارمة لتصنيف المناطق وشح المعروض الناجم عن تزايد الطلب من الشاحنات والباصات وغيرها من مشغلي وسائل النقل العام، إضافة إلى أن الأصول في الصندوق تستفيد من بروز المحور المركزي اللوجستي وسط غرب الولايات المتحدة الذي يربط شيكاغو بتكساس والحدود الجنوبية للولايات المتحدة. كما يدعم الطلب في هذه الأسواق العوامل المواتية، مدفوعة بإعادة نقل أعمال عدد من الأنشطة الصناعية والمستودعات في المكسيك.
ولإدارة هذه الأصول أبرمت شركة جي اف اتش بارتنرز شراكة إستراتيجية مع شركة «ترانسبورت بروبرتيز» الرائدة بإدارة الاستثمارات والمتخصصة في تطوير وتعزيز الممتلكات الخاصة بالشاحنات والباصات والإنشاءات والمستودعات لتشمل المستأجرين الأفراد والشركات الكبرى والمرافق المجمعة، حيث تملك الشركة محفظة مكونة من أكثر من 45 منشأة موزعة على 605 أفدنة من الأراضي ومتكاملة بصورة رأسية مع إدارة داخلية لكل خطوة وعملية.
وفي معرض تعليقه على الصفقة، قال الرئيس التنفيذي لشركة جي اف اتش بارتنرز نائل مصطفى: «يعتبر التدشين والإغلاق الناجح للصندوق إنجازا مهما آخر لجي اف اتش بارتنرز، والذي يستفيد من قدرتنا على ضمان صفقات مربحة تتيح لمستثمرينا نسبا جاذبة للعوائد مقابل المخاطر مع البناء على إمكانياتنا المتاحة. نرى أن المرحلة الراهنة من الدورة الاقتصادية تتسم بانخفاض التضخم ونهاية حقبة أسعار الفائدة المرتفعة واستمرار الأداء القوي بقطاعات جي اف اتش بارتنرز، والتي تعتبر الصناعة والخدمات اللوجستية مكونات رئيسية فيها. كما يسهم التباطؤ الحاصل بالأعمال الإنشائية والتطويرية الجـديـدة، مـصـحـوبا بالمحفزات الاقتصادية القوية للأصول الصناعية واللوجستية، في استقرار نمو معدلات التأجير ونظرة عامة إيجابية كلية للقطاع».
وأضاف مصطفى: «يقدم الصندوق الخدمات اللوجستية والنقل. وهي قطاعات فرعية ضمن الخدمات اللوجستية بالولايات المتحدة مع إمكانية النمو بسبب شح الأراضي المتوافرة وقيود تصنيف المناطق، بما يوفر فرصا لنمو في معدلات التأجير. ونتطلع قدما لمضاعفة القيمة والإمكانات لهذه الأصول من خلال شراكتنا مع شركة ترانسبورت بروبرتيز، وتوظيف هذه الشراكة بفاعلية والتعاون مع المشغلين المعتمدين على الأرض بما يخدم الأهداف الإستراتيجية لجي اف اتش بارتنرز».