- «سامسون» تمتلك كل مقومات الجذب السياحي والسائح الكويتي محل ترحيب واهتمام خاص
- جمال ألماظ: سامسون تضم أكثر من 11 ألف سرير للإقامة الفاخرة مع عدد كبير من الأجنحة الفندقية
سامسون وسينوب ـ أسامة دياب
بتنظيم رائد من الوكالة التركية لدعم وتطوير السياحةTGA Turkish Tourism Development and Promotion Agency التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية، زار وفد إعلامي يضم ممثلي عدد من وسائل الاعلام الخليجية والعربية مدينتي سامسون وسينوب في الشمال التركي، حيث الطبيعة الخلابة والشواطئ الساحرة على ساحل البحر الأسود في الفترة بين 9 و13 يونيو الماضي.
الرحلة كانت بمنزلة إعادة اكتشاف للإمكانات السياحية الهائلة التي تتمتع بها مدن تركية عديدة لا تحظى بشهرة إسطنبول وانقرة وبورصا وطرابزون وانطاليا وبودروم وغيرها. سامسون مدينة تشبه لوحة جميلة تتداخل فيها أجمل خطوط وألوان الطبيعة الخلابة من بحر وسهول وغابات وشلالات وأنهار وسحر وعبق التاريخ العريق في تناغم فريد يجعل من زيارتها تجربة سياحية فريدة تناسب العائلات الكويتية والخليجية الذين عليهم اكتشاف مدن تركية جديدة لا تقل سحرا وجمالا عن المدن التركية الشهيرة والمعروفة للجميع في مختلف انحاء العالم، حيث انه على ما يبدو أن تركيا لم تبح بعد بكل اسرارها السياحية وعناصر جمالها وتنوعها الطبيعي والتاريخي.
وأعرب والي ولاية سامسون التركية أورهان تاولا عن سعادته بتنامي الإقبال الكويتي والخليجي على مدينة سامسون «المدينة التي تشرق منها الشمس»، حيث باتت تشكل جزءا مهما من منظومة الأداء التشغيلي للقطاع السياحي فيها، موضحا أن المدينة تمتلك إمكانات سياحية هائلة وكل مقومات الجذب السياحي وتزخر بكنوز تراثية وتاريخية وتنوع طبيعي خلاب يجعلها مقصد للسياحة العائلية وتوفر لها تجربة سياحية لا تنسى في أجواء ومهرجانات ترفيهية وثقافية فريدة، مشددا على أن السائح الكويتي محل ترحيب في تركيا في سياق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وكشف تاولا ـ في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش الزيارة ـ عن أن مهرجان سامسون يأتي تخليدا لزيارة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك إلى المدينة، موضحا أن الولاية تطلق سنويا أكثر من 600 فعالية وحدث رياضي وترفيهي وثقافي تناسب مختلف الأذواق، مبينا أن نحو مليون سائح من مختلف أنحاء العالم يزورون سامسون سنويا، لافتا إلى وجود 4 شركات طيران عالمية تسير رحلاتها المباشرة إلى سامسون، مشيرا إلى التطور الرهيب الذي تشهده ولاية سامسون بمختلف مدنها في البنية التحتية السياحية من فنادق ومنتزهات وشواطئ ومتاحف وحدائق، داعيا المستثمرين الكويتيين والخليجيين إلى الاستفادة من الفرص والمناخ الاستثماري المميز الذي تزخر به المدينة، فضلا عن حزم التسهيلات التي توفرها الحكومة لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جهته، قال الممثل المقيم لوزارة السياحة التركية في مدينة سامسون جمال ألماظ: تتميز سامسون بجودة منتوجها السياحي الذي يجعل من قضاء العطلة فيها تجربة فريدة، لافتا إلى أنها واحدة من أشهر المدن التركية المطلة على البحر الاسود التي ذاع صيتها بجودة مكونات منتجها السياحي وتعدده وتنوعه، فهي تمتلك أحدث متحف للآثار تم تشييده وفق جمل هندسية مستلهمة من موج البحر، لافتا إلى أن المتحف بحصة كبيرة جذب أكثر 100 ألف زائر مؤخرا استمتعوا بمكوناته التاريخية، موضحا أن المدينة تضم 11 شاطئا جاذبا لهواة المغامرات والرياضات المائية المختلفة ولمحبي الغوص، وقد حصدت كل هذه الشواطئ البكر جوائز وشهادات تقديرية عالمية من المؤسسات الدولية المعنية بتقييم أداء الشواطئ على الصعيد العالمي علاوة على الطبيعة والمناظر الساحرة، كما تتمتع الولاية بشبكة مواصلات متطورة وحديثة تربط مختلف مناطقها إضافة إلى مطار يستوعب العديد من رحلات شركات الطيران العالمية.
وأضاف ألماظ: ولاية سامسون توفر لزوارها أجواء ترفيهية وتراثية وثقافية وتاريخية مثالية مع إقامة فندقية من فئة الخمس نجوم مصحوبة بخدمات تتسق تماما مع معايير العمل الفندقي العالمي، إضافة إلى مجمعات ومركز تسوق مشيدة وفق أعلى الخطوط الهندسية توفر كل العلامات التجارية العالمية ومطاعم متنوعة تضم قوائم متنوعة من المأكولات التي تلبي اذواق مختلف الزوار.
وكشف عن ان ولاية سامسون تضم أكثر من 11 ألف سرير للإقامة الفاخرة مع وجود عدد كبير من الشقق والاجنحة الفندقية، مشيرا إلى نمو معدلات الإشغال الفندقي في فترة الصيف خاصة مع الإقبال السياحي الكبير على شواطئ سامسون الرائعة، كما ترتفع أيضا نسب الإشغال خلال فترة الشتاء مع الإقبال غير المسبوق لهواة التزلج على الجليد، علاوة على السياح الذين يقبلون في هذا الفترة بالذات لزيارة المواقع الأثرية والتاريخية.
وأشار إلى ترحيب سامسون بجميع مدنها بالاستثمار السياحية في مختلف مكونات صناعتها في ظل وجود تشريعات وقوانين وتسهيلات من شأنها جذب الاستثمارات إلى الولاية.
وأوضح ألماظ أن الولاية تعد مركزا مهما للسياحة العلاجية، حيث تحتوي على عدد من المستشفيات العالمية المتخصصة التي تقدم منتجا علاجيا متطورا إضافة إلى مصنع متكامل للمنتجات الطبية يتم تصدير منتجاته إلى 14 دولة حول العالم.
لقطات من سامسون.. مدينة الجمال والسياحة والتاريخ العريق
ما بين أميسوس وسامسونسامسون تتميز بموقع جغرافي مميز على الساحل الشمالي لتركيا حيث البحر الأسود، الموقع الاستراتيجي للمدينة على الطريق بين آسيا وأوروبا جعل من إمكانية الوصول إليها برا أو بحرا أو جوا أكثر سهولة ويسرا.
أميسوس هو الاسم القديم لمدينة سامسون، ولقد أطلق مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك حرب الاستقلال من أراضيها عام 1919 ويعد مهرجان سامسون تخليدا لزيارة الزعيم التركي.
مناخ نموذجي
تتميز سامسون بمناخ نموذجي صيفا وشتاء مما يمثل قيمة مضافة لزوارها ومناخا ملائما للاستمتاع بأماكنها السياحية، وممارسة كل أنواع الرياضات البحرية وهواة ومحبي المغامرات من تسلق الجبال وتزحلق على الماء والغوص، ولذلك تحتضن الولاية العديد المواعيد والأنشطة والاحداث الرياضية المهمة.
أبرز الأماكن السياحية
تزخر مدينة سامسون بأماكن سياحية متنوعة لعل أهمها متحف سامسون للتاريخ والاثنوغرافيا، حديقة الشرق، حديقة اتاتورك، التليفريك، جنة الطيور، حديقة الحيوان وكهوف تكا كوي وغيرها من الأماكن السياحية.
شاهد على التاريخ العريق
يعتبر متحف سامسون شاهدا على تاريخ سامسون العريق والذي يوفر لزواره ملخصا للحضارات القديمة التي احتضنتها المدينة والآثار القيمة التي عثر عليها فيها أميسوس. وتمثل مقتنيات المتحف كنوزا ضاربة في عمق التاريخ تعود للعصور الحجرية، البرونزية، الرومانية واليونانية والسلاجقة والعثمانيون.
تليفريك سامسون
يمثل تليفريك سامسون تجربة فريدة ومناظر خلابة للسائحين، حيث يربط مدينة سامسون بقمة تل أميسوس الشهير ويمتد خط التليفريك بطول 320 متر من باتيبارك على شاطئ البحر الأسود حتى مواقع التل الأثرية على شارع اتاتورك.
جنة الطيور
جنة الطيور اسم على مسمى فهي أكبر تجمع للطيور في تركيا والثالث على مستوى العالم بعد إيطاليا وهولندا وتبعد جنة الطيور قرابة الـ 50 كيلومترا عن مدينة سامسون. تعتبر جنة الطيور مقصد الطيور المهاجرة، تبدأ الجولة إما بباصات مكشوفة تقل الزوار من باب الحديقة إلى مختلف أرجائها أو يستطيع السائح ركوب دراجة هوائية للتجول بنفسه.
رحلات نهرية خلابة
لقد كانت الجولات النهرية من أجمل ما في الرحلة بمناظرها الخلابة وطبيعتها الساحرة، ومن المعروف أن ولاية سامسون تضم العديد من الأنهار الجارية والتي تتميز بالنقاء والعذوبة وهذه الأنهار والتي يتجاوز عددها الـ 13 نهرا هي شرايين المدينة وعصبها الاقتصادي.