تشينغداو ـ آلاء خليفة
اختتم منتدى التنمية الخضراء لدول منظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين يومي 8 و9 يوليو الجاري فعالياته، بعد ان جمع ما يزيد على 350 ضيفا من الداخل والخارج، تبادلوا وجهات نظرهم حول تعزيز التنمية الخضراء.
وأقيم المنتدى تحت شعار «نتكاتف في التنمية الخضراء، معا لتعزيز الانسجام بين الإنسان والطبيعة»، حيث شمل عقد جلسة افتتاحية رئيسية بالإضافة إلى ثلاثة منتديات فرعية متوازية ناقشت مواضيع التخطيط البيئي وتدابير السياسة والأمثلة العملية في مجالات التنوع البيولوجي والحماية البيئية بين دول منظمة شنغهاي للتعاون ومشاركة التقدم والنتائج السنوية، واستكشاف الفرص والتحديات والآفاق في التعاون البيئي والبيئي، وتعزيز تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الابتكار التكنولوجي من أجل تنمية خضراء وعالية الجودة، والتركيز على التكنولوجيا البيئية والتعاون الصناعي وتلبية احتياجات التكنولوجيات الخضراء منخفضة الكربون. وتم تبادل نتائج البحث والابتكار في مجال التكنولوجيات الخضراء منخفضة الكربون، واستكشاف نماذج التعاون، وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي الأعلى والأعمق في التنمية الخضراء. وسلط الضوء على العمل المناخي من أجل التحول الأخضر ومنخفض الكربون والتركيز على السياسات والإجراءات المناخية، وتبادل الخبرات في منع تغيير المناخ والتكيف معه وتعزيز أهداف «ذروة الانبعاثات وحياد الكربون، فضلا عن تحقيق التآزر في الحد من التلوث والحد من انبعاثات الكربون ومناقشة آفاق التعاون ومجالات التعاون الرئيسية وأساليب التعاون لتعزيز مساهمة منظمة شنغهاي للتعاون في إدارة المناخ العالمي.
وفي المنتدى، ألقى كبار ممثلي السلطات البيئية ورجال الأعمال والخبراء والعلماء والمنظمات الدولية كلمات رئيسية وتم إطلاق مبادرة بناء شراكة التنمية الخضراء داخل منظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز التنمية المستدامة لدفع تعاون أعمق بين دول منظمة شنغهاي للتعاون في مجال الطاقة الخضراء والصناعات الخضراء والتخفيف من تغير المناخ والحفاظ على البيئة وتعزيز التوافق بشأن التنمية الخضراء في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم ترتيب معارض مواضيعية وزيارات بحثية في الموقع لعرض إنجازات التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
شاركت والمهندسة الصناعية فضيلة المرزوق في أعمال المنتدى
مهندسة البترول هجير العيبان لـ«الأنباء»: مشروع «الشقايا» للطاقة الكهروضوئية يهدف للحصول على بصمة كربونية أقل
تشينغداو ـ آلاء خليفة
وفي اطار المشاركة الكويتية في المنتدى، تواجدت مهندسة البترول هجيـــر العيبــان والمهندسة الصناعية فضيلة المرزوق من الهيئة العامة للبيئة، حيث تحدثت العيبان خلال الملتقى عن جهود دولة الكويت في مجال البيئة.
وفي تصريح خاص لـ«الأنباء» على هامش الملتقى، قالت مهندسة البترول بالهيئة العامة للبيئة هجير العيبان: تحدثت خلال المنتدى عن قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 وطرحنا مشروع محطة الشقايا في دولة الكويت، كونه يتضمن تقنيات متقدمة للطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح في الكويت. وأفادت العيبان بأن مشروع محطة الشقايا للطاقة الكهروضوئية في الكويت يهدف إلى الحصول على بصمة كربونية أقل وتأثيرات بيئية أقل مقارنة بمحطات توليد الطاقة التقليدية.
وأشارت العيبان إلى ان المنتدى يهدف إلى تبادل الخبرات تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة تحديات التغير المناخي ودفع التنمية المستدامة.
ولفتت العيبان إلى تخطيط وتقييم الأثر البيئي، حيث ان الاستنزاف الشديد والمستمر للموارد الطبيعية من قبل الانسان اصبح يشكل خطرا على البيئة، ولذلك فإن الاستخدام المتوازن الذي يحقق اكبر فائدة من جهة وأكبر حماية للبيئة من جهة اخرى أصبح التزاما حتميا واستراتيجيا.
وأضافت: ومن هذا المنطلق فإن أهمية التخطيط البيئي تكمن في وضع حماية البيئة كأولوية عند استخدام الموارد الطبيعية، بالاضافة إلى ذلك فإن تقييم الأثر البيئي يعد من الأسس التي يقوم عليها التخطيط البيئي لتحقيق الهدف التنموي.
وأشادت العيبان بالتفاعل الممتاز خلال جلسات المنتدى وتبادل الخبرات بين الدول المختلفة المشاركة في المنتدى، موضحة ان الاستفادة كانت قوية من العرض التقديمي الذي قدمه الزملاء الآخرون لاسيما أن الكويت في محط تنمية ولها رؤية مستقبلية لعام 2050 تركز على تقليل الانبعاثات الكربونية تماما وصولا إلى صفر انبعاثات كربونية، موضحة انها احدى المشاريع التكنولوجية المبتكرة في حماية الطاقة وحماية البيئة وحفظها من التدهور وحفظ الهواء الجوي من تلوث الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت العيبان ان دولة الكويت لديها العديد من المشاريع التنموية الخاصة بالبيئة والحفاظ عليها ومنها مشاريع للقطاع النفطي في مجال تحول الطاقة.
وتابعت: تهدف تلك المشاريع إلى ان تكون الانبعاثات أقرب إلى الصفر بحلول عام 2050، موضحة انها مشاريع مبتكرة وتنموية تحافظ على الطاقة في دولة الكويت وتجعلها في رؤية مستقبلية مميزة في مجال الطاقة.
مستعدون للعمل مع جميع الأطراف للمضي قدماً بروح «شنغهاي»
الرئيس الصيني: إنجازات ملحوظة في بناء الصين الجميلة
تشينغداو - آلاء خليفة
بعث الرئيس شي جينبينغ أمس الاول برسالة تهنئة إلى منتدى التنمية الخضراء لدول منظمة شنغهاي للتعاون، أشار فيها إلى أن هناك إجماعا بين دول منظمة شنغهاي للتعاون على حماية البيئة وتعزيز التنمية الخضراء، مؤكدا ان الصين، الملتزمة بالفلسفة القائلة بأن المياه الصافية والجبال الخصبة هي أصول لا تقدر بثمن، اتبعت في السنوات الأخيرة بثبات نموذجا للتنمية السليمة يتميز بإنتاج محسن ومستويات معيشة أعلى ونظم إيكولوجية صحية، مما أدى إلى إنجازات ملحوظة في بناء الصين الجميلة.
وقال شي إن الصين تأمل في تعزيز التواصل والتعاون في مجال التنمية الخضراء مع جميع الأطراف من خلال المنتدى، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لجميع الدول وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة.
ووصف شي منظمة شنغهاي للتعاون بأنها نموذج لنوع جديد من العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي. وأشار إلى أن الصين تولت مؤخرا الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف شي أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للمضي قدما بروح شنغهاي، وتعزيز الوحدة والتنسيق، وتعزيز التنمية الخضراء، وكتابة فصل جديد من التنمية المشتركة، والبناء المشترك لمجتمع منظمة شنغهاي للتعاون ذي المستقبل المشترك.
تشينغداو أول مدينة خضراء تجريبية صينية
تعمل مقاطعة شاندونغ على تسريع بناء منطقة تجريبية للتنمية الخضراء منخفضة الكربون وعالية الجودة. وتعتبر تشينغداو هي أول مدينة خضراء تجريبية في الصين، وهي تستخدم بشكل كامل مزايا مواردها الطبيعية وصناعتها وروح الابتكار لاستكشاف طريق التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون وعالية الجودة بنشاط وبناء مدينة ساحلية حديثة تجسد حضارتها البيئية.
وتقدم تشينغداو حلولها وحكمتها للصين والعالم في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون. وجاء تنظيم الملتقى في مدينة تشينغداو فرصة للتعرف عن كثب على التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون وعالية الجودة في الصين.