أعلنت نقابة تمثل عشرات آلاف الموظفين في شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية أمس، أنها ستمدد «لأجل غير مسمى» إضرابا كان مقررا لـ 3 أيام بهدف حمل الإدارة على التفاوض.
وتعد «سامسونغ إلكترونيكس» واحدة من كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم، وواحدة من الشركات القليلة المنتجة لشرائح الذاكرة ذات القيمة المضافة العالية في الذكاء الاصطناعي.
وقال الاتحاد الوطني لـ «سامسونغ إلكترونيكس» في بيان: «نعلن إضرابا عاما ثانيا لأجل غير مسمى اعتبارا من 10 الجاري، بعدما علمنا أن الإدارة ليست لديها رغبة في التفاوض بعد الإضراب العام الأول».
وشهد يوم الاثنين الماضي، توقف أكثر من 5 آلاف موظف عن العمل فيما كان مقررا أن يكون إضرابا لمدة 3 أيام، بعد فشل مفاوضات بشأن الأجور والمخصصات الاجتماعية، ويضم الاتحاد الوطني لـ «سامسونغ إلكترونيكس» أكثر من 30 ألف عضو، أي أكثر من خمس إجمالي القوى العاملة في الشركة.
من جانبه، أكدت شركة سامسونغ أمس أن الإضراب لن يؤثر على الإنتاج. وقال ناطق باسمها: «ستضمن سامسونغ إلكترونيكس عدم حدوث أي تعطيل في خطوط الإنتاج. ما زالت الشركة منخرطة في مفاوضات بحسن نية مع النقابة».
لكن النقابة أكدت أن هناك «تعطيلا واضحا في الإنتاج»، مشيرة إلى أنه كلما طال أمد الإضراب «ازدادت معاناة الإدارة». وتابعت: «سترضخ (الإدارة) في النهاية وتجلس إلى طاولة المفاوضات، ونحن واثقون بأننا سننتصر».
وقالت أفريل وو المحللة لدى مجموعة «تريندفورس» للبحوث ومقرها في تايبيه لوكالة فرانس برس، إن مصانع «سامسونغ» لأشباه الموصلات مؤتمتة إلى حد كبير، والطلب على اليد العاملة منخفض، ومن المرجح ألا يكون هناك تأثير كبير للإضراب.
وقالت النقابة في بيانها: «إصراركم ضروري لتحقيق أهدافنا وانتصارنا. لنوحد جهودنا من أجل حماية حقوقنا ومن أجل مستقبل أفضل»، داعية الموظفين الى الانضمام إلى الحركة، لاسيما «أولئك الذين ما زالوا مترددين».