- جهود ملموسة لوزارة الداخلية من شأنها خفض المعروض ومواجهة عمليات التهريب بحزم وقوة
أمير زكي - محمد الجلاهمة
أكد مصدر أمني ان قضية المخدرات تحظى باهتمام كبير من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وجميع قطاعات وزارة الداخلية، لافتا إلى ان ملف المخدرات وملاحقة مافيا تجار السموم المخدرة يتصدر سلم الأولويات الأمنية.
وقال المصدر لـ «الأنباء» ان الكويت تخوض حربا حقيقية، مؤكدا على أن جهود أجهزة وزارة الداخلية يتقدمها رجالات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حققت نجاحات كبيرة في خفض المعروض من خلال ضبطيات ضخمة قياسا بتعداد دولة الكويت.
ولفت المصدر لـ «الأنباء» ان وزارة الداخلية ضبطت ومنذ اول من يناير 2023 حتى نهاية شهر يوليو الماضي، أي خلال 19 شهرا، نحو 4600 كيلو من المواد المخدرة المتنوعة، كميات كبيرة منها وردت عن طريق البحر، وكذلك ضبطت ما يزيد على 32 مليون حبة مخدرة بالفترة نفسها، بواقع نحو 8 كيلو من المواد المخدرة و56 الف حبة مخدرة ضبطت يوميا، وذلك على مدار 570 يوما، هذا إلى جانب اسلحة نارية ومبالغ مالية كبيرة.
ونوه المصدر إلى ان عدد القضايا المرتبطة بالاتجار في المواد المخدرة او تعاطيها عن نفس الفترة يصل إلى أكثر من 6 آلاف قضية من مطلع يناير ٢٠٢٣ وحتى نهاية يوليو ٢٠٢٤، إذ بلغت القضايا المتعلقة بالمخدرات والخمور العام الماضي2023 وحسب احصائيات وزارة العدل 4013 قضية.
وذكر المصدر ان مشكلة المخدرات ليست بمعزل عن قضايا العنف وارتفاع معدلات القضايا الجنائية، وهناك ارتباط وثيق بين تعاطي المخدرات والاتجار فيها وارتفاع معدلات الجرائم، مؤكدا أن من شأن تنفيذ وترجمة تعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تشديد الرقابة على المنافذ لإحكام القبضة الامنية وإحباط الكثير من المحاولات المتعلقة بتهريب مواد مخدرة وهو ما يؤدي إلى خفض المعروض.
وقال المصدر ان العام الماضي 2023 سجل ارقاما غير مسبوقة في القضايا المضبوطة من جهة عددها الذي تجاوز 4000 قضية وضبط 3500 كيلوغرام من المخدرات و25.6 مليون حبة مخدرة.
وحول المواد المخدرة التي ضبطت خلال الـ19 شهرا، قال المصدر ان غالبية المخدرات من مادة الحشيش تليها الماريغوانا ثم الكيميكال والشبو والهيروين، اما الحبوب فأغلبها من الكبتاغون.
وأضاف المصدر ان خفض الطلب على المخدرات يعد بوابة لخفض معدلات تهريب السموم، لافتا إلى ان قضية المخدرات هي عرض وطلب، وكلما كان الطلب محدودا عزف تجار المخدرات عن ضخ المزيد منها لأنهم لن يجدوا سوقا لها.
ولفت إلى ان مكافحة المخدرات تتم بعدة طرق منها خفض الطلب وهو القيام بتأهيل المتعاطين وتوعية من دخلوا سلك الادمان بالتعافي والاصلاح، وان تتضافر كل جهود مؤسسات الدولة في مواجهة تعاطي المواد المخدرات، مع تشديد الرقابة على المنافذ.
خارج الحسبة
800 كيلو كانت مهربة من لبنان إلى الكويت داخل مجسمات خشبية بطريقة احترافية في نوفمبر عام 2023. أيضا فإن الخمور المحلية يتم اتلافها، وهي حتما كميات كبيرة جدا ضبطت على مدار الأشهر الـ19.
أرقام مفزعة
واستنادا إلى التقارير المتعارف عليها عالميا، فإن المواد المخدرة التي تضبط في أي دولة يتم تهريب 3 أضعافها.
بلاغات الإدمان.. ومن يبلغ
تعد بلاغات الادمان طوق نجاة، ولا يعاقب اي شخص يتم الابلاغ عنه حتى وان وجدت معه مواد مخدرة، ويحق لأقارب المدمن من الدرجتين الأولى، وهم: الاب ـ الام ـ الابن ـ الابنة ـ الزوج ـ الزوجة، والاقارب من الدرجة الثانية: الجد، الجدة، الاخ، الاخت، الاحفاد، والجهة الحكومية التي يعمل بها المدمن.
آخر ضبطيات 2023 وأحدثها في 2024
ودع قطاع الأمن الجنائي عام 2023 بإحباط ضخ 65 كليو من المخدرات وأكثر من 300 ألف حبة مخدرة متنوعة، فيما جاءت الضبطية الأولى عام 2024 من خلال احباط تهريب 35 كيلو شبو و300 ألف حبة مخدرة داخل مركبة قدم بها مواطن عبر احد المنافذ البرية.
أما القضية الثانية في بداية 2024، فتمثلت في إحباط تهريب 30 كيلو حشيش عبر البحر.
100 كيلو حشيش ومليون حبة.. الأحدث في مايو 2024
من أحدث القضايا التي تم الاعلان عنها في 2024 ضبط 100 كيلو حشيش كانت مهربة بحرا نهاية مايو الماضي، ومليون حبة مخدرة عبر مطار الكويت الدولي.
«الإبعاد» سلاح فعال
أبعدت وزارة الداخلية نحو 2000 وافد في غضون الأشهر الماضية على خلفية ضبطهم في قضايا حيازة أو تعاطي خمور او مخدرات.
جهود خارج الحدود
دشنت الكويت مكاتب للإدارة العامة للمخدرات في بعض البلدان، وهو ما ساهم في ضبط العديد من قضايا التهريب بالكويت، هذا إلى جانب المشاركة في اجتماعات اقليمية وعربية ودولية، والتنسيق المستمر مع مركز المعلومات لدول الخليج مقره الدوحة والذي بدوره يقوم بتزويد جميع دول الخليج بالمعلومات لتبادلها بين ضباط من كل دول الخليج.
أخطاء إجرائية تؤدي إلى البراءة
تحرص وزارة الداخلية على اتباع جميع الإجراءات القانونية بقضايا المخدرات، وتقوم بإلحاق عدد من الضباط وضباط الصف خاصة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدورات قانونية.
ومن أهم أسباب بطلان الإجراءات ما يلي:
ـ القبض على شخص او تفتيشه دون اذن من النيابة العامة.
ـ الادلة المقدمة مبنية على تحريات غير دقيقة.
ـ عدم إبلاغ المتهم بالتهم الموجهة اليه او حرمانه من حقه في الدفاع عن نفسه.
أسباب التعاطي
ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي.
مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء.
الاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية.
القدوة السيئة من قبل الوالدين.
إدمان أحد الوالدين.
انشغال الوالدين عن الأبناء.
عدم التكافؤ بين الزوجين.
توافر مواد الإدمان عن طريق المهربين والمروجين.
توافر المال بكثرة.
الهموم والمشكلات.
حب التقليد.
القسوة الزائدة على الأبناء.
غياب رسالة المدرسة.
أهم العلامات الدالة على الإدمان
احمرار العين وسيلان الأنف وشحوب الوجه.
عدم انتظام النوم واضطراب الشهية.
السهر والانطواء.
العزوف عن حضور المناسبات.
إهمال النظافة الشخصية.
العدوانية تجاه الآخرين.
التغيب المستمر عن الدراسة او العمل.
آثار الحروق على الملابس وظهور جروح وندبات في مكان الحقن الوريدي.
طلب الأموال بصورة مستمرة او سرقة الأشياء الثمينة من المنزل.
اختفاء اغراض من المنزل.
وجود ادوات للتعاطي ومنها ابرة وملاعق محروقة ومخلفات سجائر.
سرعة التحدث وبكلام غير مفهوم.
كثرة النسيان، وسرعة الغضب.
كثرة النعاس بشكل مبالغ فيه.
6 مراحل نحو الإدمان
المرحلة الأولى: التعرف والتجربة:وفيها يشعر الشخص بأن المخدر يمنحه قوة ويخفف الضغط النفسي.
المرحلة الثانية: الاستخدام غير المنتظم أي استخدام المخدرات بعد يوم شاق وطويل للشعور بالمتعة والاسترخاء، ويكون قادرا على اتخاذ قراره بشكل واع.
المرحلة الثالثة: الاستخدام المنتظم أي استخدام المخدر بشكل متكرر ومنتظم، وغالبا ما يتعاطي الشخص للتعامل مع مشكلة محددة والتغلب على التوتر والقلق والاكتئاب.
المرحلة الرابعة: يتحول إلى شخص مضطرب ويجد صعوبة بالغة في التوقف عن التعاطي.
المرحلة الخامسة: وصول الشخص إلى الاعتياد على تعاطي المخدرات أو شرب الكحوليات، ويشعر بأن المخدر هو الشيء الوحيد الذي يجعله يشعر بالسعادة، وإذا حاول المدمن التوقف عن تعاطي المادة المخدرة فسوف يواجه أعراض انسحاب يجبر معها على التمادي والاستمرار في التعاطي. المرحلة السادسة: يصل فيها الشخص إلى أعلى درجة من درجات الإدمان ويصبح تناول المخدرات لا غنى عنه لسير الحياة بشكل طبيعي ويتعاطاها دون وعي.
الوقاية من المخدرات تكون عبر الآتي:
التوعية.
تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأبناء.
عدم تعاطي المسكنات.
ممارسة الرياضة.
إشغال وقت الفراغ.
أن يكون للأسرة دور في الوقاية.
توعية الأبناء بمخاطر المخدرات وأضرارها النفسية والجسدية.
مراقبة الأصدقاء المحيطين بالأبناء، ومعرفة سلوكياتهم.
عدم اتباع اسلوب التخويف والترهيب للأبناء.
عدم إعطاء الأبناء كميات كبيرة من النقود.
خلق جو أسري سوي خال من المشاكل.
علاج المشكلات والاضطرابات النفسية.
بناء الثقة بين الآباء وأبنائهم.
عمل تحليل المخدرات بشكل دوري في كل المؤسسات والشركات.
زيادة عدد مستشفيات ومراكز علاج الادمان وتزويدها بأفضل التقنيات.
نشر مخاطر وعواقب المخدرات.