قال تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست، إن المستثمرين الأجانب سجلوا صافي شراء بالأسهم الخليجية خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة 5 مليارات دولار، حيث بلغ صافي الشراء بأسواق الأسهم الخليجية خلال الربع الثاني نحو 3.5 مليارات دولار، مقابل 1.5 مليار دولار قيمة صافي الشراء بالربع الأول من 2024.
وأشار تقرير «كامكو إنفست» إلى أن اتجاه تعاملات المستثمرين الأجانب في البورصات الخليجية ظل إيجابيا منذ بداية العام، في ظل عمليات الشراء المتتالية من قبلهم خلال النصف الأول من العام 2024، وشهدت البورصة السعودية أكبر عمليات شراء بقيمة صافية بلغت 3.5 مليارات دولار.
وتبعتها الإمارات، حيث شهدت بورصة أبوظبي أيضا عمليات شراء متتالية من قبل الأجانب بلغت 766.6 مليون دولار في الربع الثاني من 2024، وكان المستثمرون الأجانب الأكثر مبيعا للأسهم القطرية، حيث بلغت القيمة الصافية لمبيعاتهم 430.7 مليون دولار خلال هذا الربع مقابل 67.1 مليون دولار كصافي صفقات شراء خلال الربع السابق. وتبعتها بورصة الكويت بصافي مبيعات قدرها 296 مليون دولار من قبل الأجانب، تليها بورصتي عمان ودبي بمبيعات صافية بلغت 44.9 مليون دولار و25.4 مليون دولار على التوالي، أما في البحرين، فقد سجلت صافي شراء بقيمة 43.3 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام 2024، مما يعد أعلى المستويات المسجلة على مدار 20 فترة ربع سنوية.
إلا أن الاتجاه الشهري كشف عن تسجيل السعودية والإمارات صافي صفقات بيع من قبل المستثمرين الأجانب خلال شهر أبريل 2024 قبل تسجيلهما لصافي صفقات شراء خلال الشهرين المتبقيين من هذا الربع. في المقابل، شهدت بورصات قطر وعمان والكويت صافي مبيعات من قبل المستثمرين الأجانب طوال هذا الربع.
وشملت بعض العوامل الرئيسية التي أثرت على تدفق الأموال الأجنبية إلى المنطقة اتجاهات السوق الإقليمية، والاكتتابات العامة الأولية، والقضايا الجيوسياسية، والأوضاع الاقتصادية لكل بلد على حدة، وأسعار النفط الخام.
وخلال هذا الربع، شهدت البورصات اتجاهات متباينة ومالت نحو الأداء المتراجع، إذ سجلت 4 من أصل 7 بورصات خليجية انخفاضات خلال الربع الثاني من العام 2024. كما كان للتوقعات المتعلقة بتغيرات أسعار الفائدة العالمية دور في تحريك دفة الأداء في المنطقة.
إلا ان الضغوط البيعية الموسمية خلال فترة الأعياد أدت إلى تراجع السوق في الربع الثاني من العام 2024. ونتيجة لذلك، اتخذ المستثمرون المحليون موقف صافي بائعين خلال الشهر، في حين اقتنص المستثمرون الأجانب فرصة شراء تلك الأسهم، مما أدى إلى صافي صفقات شراء واسعة النطاق من قبل الأجانب.
أما من حيث الأداء على أساس شهري فبلغ صافي قيمة الشراء من قبل المستثمرين الأجانب ذروته في يونيو 2024، إذ بلغت القيمة الإجمالية لصافي صفقات الشراء لهذا الشهر 3.2 مليارات دولار، في حين شهد شهر مايو انخفاضا، إذ بلغ صافي قيمة الشراء 596.5 مليون دولار، بينما سجل شهر أبريل أقل صافي شراء بقيمة 332.3 مليون دولار.
وكشف الاتجاه التاريخي لتداولات الأجانب في الأسهم الخليجية انخفاضا في ربعين فقط خلال الأعوام الـ 5 الماضية. حيث اشترى الأجانب أعلى قيمة من الأسهم خلال الربع الأول من العام 2022 وبلغت قيمة صافي الشراء 11.0 مليار دولار، مما يعكس زيادة حادة في الشراء بصفة رئيسية في كلا من السعودية وقطر.
وعلى صعيد تداولات المستثمرين الخليجيين (باستثناء البحرين نظرا لعدم توافر بياناتها) في البورصات الخليجية، فقد شهدت صافي شراء خلال الربع الثاني من العام 2024. إذ بلغ صافي قيمة صفقات الشراء التي نفذها المستثمرون الخليجيون 709.0 ملايين دولار مقارنة بصافي صفقات بيع بقيمة 414.6 مليون دولار في الربع الأول من العام 2024.
وشهدت السعودية أعلى قيمة لصافي صفقات الشراء من قبل المستثمرين الخليجيين خلال الربع الثاني من العام 2024 والتي وصلت إلى 887.5 مليون دولار، تلتها البورصات الإماراتية بقيمة 285.8 مليون دولار.