وجد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم نفسه أمام مهمة صعبة لإيجاد البديل بعدما قرر غاريث ساوثغيت الاستقالة من تدريب المنتخب الوطني عقب خسارة نهائي كأس أوروبا للمرة الثانية تواليا. وأقر ساوثغيت بأن «الوقت حان للتغيير ولفصل جديد» وفق ما قال بعد استقالته من المنصب الذي تولاه طوال 8 أعوام.
إن اختيار الرجل المناسب لكتابة الصفحات التالية في كتاب البحث المضني عن لقب أول للمنتخب الإنجليزي منذ مونديال 1966 لن يكون سهلا بتاتا بالنسبة لاتحاد اللعبة.
وكان الاتحاد الإنجليزي يمني النفس ببقاء ساوثغيت في منصبه بعد انتهاء عقده الحالي الذي يمتد حتى ديسمبر، لكن قرار المدرب البالغ من العمر 53 عاما خلط الأوراق وأدى إلى إطلاق عملية بحث صعبة عن خليفة له.
ومن المفترض أن يجد الاتحاد الإنجليزي خليفة لساوثغيت بحلول الوقت الذي تسافر فيه إنجلترا إلى إيرلندا لخوض مباراتها في دوري الأمم الأوروبية في السابع من سبتمبر.
ووضعت وسائل الإعلام مدرب نيوكاسل الحالي إدي هاو و3 من مدربي تشلسي السابقين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو وغراهام بوتر والألماني توماس توخل على لائحة أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب.
ووضع بوتر على رأس لائحة المرشحين المحتملين لكن سمعة ابن الـ 49 عاما تشوهت بسبب الفترة المخيبة التي قضاها في «ستامفورد بريدج» كمدرب لتشلسي.
وبعدما أثار الإعجاب بالنتائج التي حققها مع برايتون، أقيل بوتر من قبل تشلسي بعد أقل من 7 أشهر على توليه المهمة بسبب الصعوبة التي واجهها في التعامل مع نجوم الفريق.
وإلى جانب كونه ألمانيا، قد تصطدم حظوظ توخل بمعارضة كبيرة من بعض جماهير المنتخب لأن سمعته فقدت أيضا الكثير من مكانتها بعد مروره الصعب في بايرن ميونيخ الذي أنهى الموسم الماضي من الدوري المحلي بفارق 18 نقطة خلف باير ليفركوزن البطل.
أما بالنسبة لبوكيتينو، فلم يصمد الأرجنتيني لأكثر من موسم واحد مع تشلسي قبل أن يغادر بالتراضي في مايو الماضي.
لكن العمل الجيد الذي قام به قبل ذلك مع الجار اللدود توتنهام، يجعله مرشحا جذابا، وكذلك علاقته القوية مع قائد منتخب إنجلترا هاري كين الذي برز نجمه خلال فترة وجودهما معا في نادي شمال لندن.
إلا أن بوكيتينو من الأرجنتين التي تعتبر أيضا من خصوم إنجلترا، وفشله في قيادة باريس سان جرمان إلى لقب دوري أبطال أوروبا على الرغم من المواهب الكثيرة التي كانت في تصرفه، أضر أيضا بسمعته.
أما فيما يخص هاو، فإن قيادته نيوكاسل من فريق يقاتل من أجل تجنب الهبوط إلى آخر يتأهل لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 20 عاما، دفع البعض إلى اعتباره مدرب إنجلترا المنتظر.
لكن المسيرة المتعثرة لنيوكاسل الموسم الماضي، حيث اكتفى بالمركز السابع في الدوري الممتاز، قد تضر بحظوظه إلى جانب تجربته المخيبة في بورنموث الذي هبط تحت قيادته إلى المستوى الثاني عام 2020.
كما أن المدير التنفيذي لنيوكاسل دارين إيلز، شدد على أنه سيقاتل من أجل إبقاء هاو إذا أعرب الاتحاد الإنجليزي عن اهتمامه به.