كنت حاضرا في حفل اليوم الوطني الفرنسي الذي أقيم بدعوة من السفيرة كلير لو فليشر، وقد اعتدت عدم تفويت احتفالات السفارة الفرنسية باليوم الوطني، وذلك لعمق روابط الصداقة بين الشعبين الكويتي والفرنسي، كما احتفت بنا السفيرة الفرنسية كلير لو فليشر التي تنتهي مدة منصبها الديبلوماسي في الكويت قريبا، وكنا في جو وداع محمل بأصدق المشاعر والتقدير لدورها في ترسيخ العلاقات الكويتية -الفرنسية، نعم.. كان للسفيرة كلير لو فليشر دور كبير خلال إقامتها وطاقم السفارة في البلاد.
وأما عن كلمة السفيرة خلال الحفل فقد عكست مشاعر الامتنان للشعب الكويتي ومدى ترابط الشعبين ووقوف القيادة الفرنسية إلى جانب الكويت عبر تاريخ العمل المشترك في الأمن والاقتصاد والسياسة والاجتماع وخصوصا «الفرانكفونية» ودور الكويت في نشر الثقافة الفرنسية، إذ تعد من أولى الدول الخليجية في هذا الجانب، ونستذكر في هذه السطور أن الجمهورية الفرنسية تحتفل في الرابع عشر من يوليو بالعيد الوطني، تجسيدا لذكرى اقتحام سجن الباستيل في عام 1789 وانتصار الثورة الفرنسية على النظام الملكي السائد في ذلك الزمان من تاريخ فرنسا الحديث، وفي جانب من العلاقات الكويتية -الفرنسية، ففي عام 1966 بدأ تدريس اللغة الفرنسية وفي عام 1984 أنشأت المدرسة الفرنسية في الدولة إلى جانب عقد الاتفاقيات وتنفيذ العديد من المعاهدات الفرنسية -الكويتية الأمنية والعسكرية وغيرها.
أما استحقاق الكويت لعضوية «الفرانكفونية» فقد سطرت في عدة مقالات، مطالبا بمنح الكويت العضوية في هذا الصرح الثقافي الدولي الكبير، حيث نحتفل جميعا وفرنسا ودول العالم به كل عام في مايو باليوم العالمي للفرانكفونية، وكنت حاضرا في الاحتفالية ومازلت أطالب بالعضوية الفرانكفونية لبلادي التي تحب الشعب الفرنسي وتجمعنا وحكومته وشعبه كثير من التطلعات والأفق نحو السلم العالمي في زمن الحضارات المعاصرة.
وبكلمة وداعية مني لسعادة السفيرة كلير لو فليشر أقول.. وداعا.. وكل التحية لدورك الديبلوماسي المميز أثناء وجودك بيننا في الكويت.
[email protected]