علي إبراهيم
قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» م.جمال اللوغاني، إن الدول الأعضاء بالمنظمة تستحوذ على حصة 54% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط، و26.2% احتياطيات العالم من الغاز الطبيعي، وحوالي 26% من الإنتاج العالمي من النفط الخام و14% من إنتاج الغاز الطبيعي.
جاء ذلك خلال فعالية إطلاق الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» أمس النسخة الـ 50 من تقرير الأمين العام السنوي لعام 2023، الذي يستعرض أهم التطورات العربية والعالمية في مختلف أنشطة صناعة الطاقة بشكل عام والنفط والغاز بشكل خاص، وكذلك البيئة والتنمية المستدامة. وأضاف اللوغاني أن الدول الأعضاء استحوذت على نسبة 10% من الطاقة التكريرية العالمية البالغة 96 مليون برميل يوميا، وبلغت حصة الدول العربية من صادرات الغاز الطبيعي نحو 17.3% من الإجمالي العالمي، وحصتها من الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال حوالي 29% من الطاقة الإنتاجية العالمية. وحول ما يخص الطاقات المتجددة لا تزال حصة الدول العربية بشكل عام منها ضئيلة، حيث بلغت طاقة الرياح المركبة 0.5% فقط من الإجمالي العالمي، والطاقة الشمسية 1.1% من الإجمالي العالمي، والطاقة الكهرومائية 0.5% من الإجمالي العالمي.
وذكر أن صدور النسخة 50 من هذا التقرير، يأتي وقد أكملت المنظمة أعوامها الـ 55 منذ تأسيسها عام 1968، والتي اعتبرت من الإنجازات الرائدة والمهمة في مسيرة العمل العربي المشترك وعلى الأخص في ميدان التعاون العربي في مجال الطاقة. وأشار إلى أن تقرير عام 2023 يصدر في وقت شهدت فيه السوق النفطية العالمية تقلبات ملحوظة، متأثرة بالعديد من العوامل، بما في ذلك التعافي البطيء للاقتصادات العالمية من أثر تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية- الأوكرانية، إلى جانب الاضطرابات الحادة في القطاع المصرفي الأميركي، وحالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات النقدية، فضلا عن تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأخير من عام 2023 وانعكاساتها السلبية على سلاسل الإمدادات وحركة التجارة العالمية. وأضاف اللوغاني أن التقرير يسعى من خلال التحليل الموضوعي الرصين إلى إبراز أهم التطورات التي شهدتها صناعة الطاقة خلال عام 2023، كما يبرز كذلك الجهود التي قامت بها الدول الأعضاء في المنظمة لتطوير صناعاتها لتبرهن على الريادة والمكانة المهمة للمنطقة العربية على صعيد صناعة النفط والغاز حاضرا ومستقبلا، والعمل على تخفيف حدة انعكاسات التقلبات في أسعار النفط بالسوق العالمية على اقتصاداتها الوطنية. كما أوضح أن المنظمة تتابع التطورات الدولية بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، من خلال حضورها بصفة مراقب خلال جولات المفاوضات التي تعقدها الأمم المتحدة بهذا الخصوص، وأن الأمانة العامة مستمرة في بذل الجهود مع دولها الأعضاء ومع الدول العربية الأخرى والمنظمات العربية والإقليمية والدولية في سبيل توحيد الرؤى والتوجهات حيال قضايا البيئة وتغير المناخ.