تقرير - هادي العنزي
5 أيام تفصلنا عن انطلاق دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، التي تنطلق 26 الجاري وتستمر حتى 11 أغسطس المقبل، وقد تحضرت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس جيدا للحدث الرياضي الأهم في العالم، بعدما استعانت بـ 45 ألف متطوع ليوفروا أفضل مشاركة واستضافة ممكنة لـ 10500 رياضي يمثلون 206 لجان أولمبية وطنية، يشاركون في 32 رياضة مختلفة.
وتستضيف باريس الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة في تاريخها، حيث كانت الاستضافة الأولى 1900، وتبعتها عام 1924، وسوف تصادف «باريس 2024» الذكري السنوية المئوية لدورة الألعاب التي أقيمت 1924، والألعاب الأولمبية هي السادسة التي تستضيفها فرنسا، حيث سبق أن استضافت اثنتين صيفية، و3 ألعاب أولمبية شتوية.
وتشارك الكويت بـ 9 لاعبين، هم: يعقوب اليوحة، وأمل الرومي في ألعاب القوى، وخالد المضف، ومحمد الديحاني في الرماية، ومحمد الزبيد ولارا دشتي في السباحة، وسعاد الفقعان في التجديف، وأمينة شاه في الشراع، ويوسف الشملان في المبارزة. وتسير تحضيرات أبطال الكويت على قدم وساق، وفق برامج فنية معتمدة من قبل الأجهزة الفنية المشرفة على اللاعبين، وقد دخل جميع اللاعبين المشاركين في الأولمبياد برامج تدريبية طويلة الأمد، شملت المشاركة في بطولات إقليمية وقارية ودولية، ومعسكرات تدريبية محلية وخارجية لأفضل تمثيل في أكبر وأهم تجمع رياضي في العالم.
وقد حجز الرامي خالد المضف أول المقاعد الكويتية في أولمبياد باريس، بعدما حل ثالثا في بطولة العالم التي أقيمت في أغسطس 2023 بأذربيجان، فيما تأهل زميله الرامي محمد الديحاني بعدما ظفر بالمركز الثالث في منافسات بطولة الكويت الآسيوية لرماية الخرطوش يناير 2024، بينما يشارك العداء يعقوب اليوحة للمرة الثانية تواليا بعد مشاركة أولى في أولمبياد طوكيو 2020، حيث حل سابعا في التصفيات بزمن وقدره 13.69 ثانية. ويضم الوفد الكويتي المشارك في «باريس 2024» لاعبين يعدان من بين الأصغر عمرا في تاريخ مشاركات الكويت بالدورات الأولمبية، حيث يشارك محمد الزبيد (16 عاما) في منافسات السباحة، والشاب يوسف الشملان (٢٦ عام) الذي منح الكويت أول ميدالية آسيوية في المبارزة، بعدما فاز بالمركز الثالث في منافسات سلاح «سابر» بدورة الألعاب الآسيوية الـ 19 في الصين «آسياد هانغتشو».
مشاركة نسائية تاريخية بـ 4 لاعبات
وسجلت الفتاة الكويتية مشاركة هي الأكبر لها في تاريخ الأولمبياد بعدما وصلت 4 لاعبات إلى أولمبياد باريس، وبنسبة تصل إلى 44% من إجمالي لاعبي الكويت المشاركين في البطولة، وقد جاء التفوق الرياضي النسائي بعد عمل طويل ومدروس من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد الناصر، ولجنة رياضة المرأة برئاسة فاطمة حيات، وتشارك لارا دشتي في الأولمبياد للمرة الثانية تواليا، بعد مشاركة متميزة في سباق 50 مترا بـ «طوكيو 2020»، فيما ستكون مشاركة أمل الرومي هي الأولى لها في الأولمبياد، وكذلك الحال للاعبة الشراع أمينة شاه، والتجديف سعاد الفقعان، وتبقى الطموحات عالية بتحقيق المفاجأة، والمنافسة على مركز متقدم.
«الكوتا» تقصي الظفيري
حرم نظام «الكوتا» بطل الكويت وآسيا في المسافات المتوسطة العداء إبراهيم الظفيري من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 في اللحظات الأخيرة، وذلك بعدما كان من ضمن اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في سباق 800 متر جري، بحسب تصنيفه العالمي في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والإنجازات التي حققها في مشاركاته القارية والدولية، إلا أن «الكوتا» وهو إجراء يتخذ من قبل اللجنة الأولمبية الدولية يقضي بتخصيص مقاعد تمثيلية لبعض الدول لزيادة عدد اللاعبين المشاركين، وعادة ما يتم بهدف تصحيح خلل في التمثيل أو المساواة، إلا أن هذا الإجراء حرم الظفيري من الظهور في الحدث الرياضي الأهم في العالم.