قال الله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم) سورة النحل - آية 18، وخير ما أفتتح به هذه السطور الشكر لله على منّه وفضله علينا باكتشاف حقل نفطي جديد.
ووفق التصريحات الرسمية للجهات المعنية، فإن إنتاج الحقل النفطي يعادل إنتاج الكويت لمدة 3 أعوام من الحقول النفطية الأخرى، مما يلزمنا بالشكر والحمد على النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا، إنه العهد الميمون وتباشير الرزق الوفير لهذا الشعب المعطاء الذي احتل مكانة في القلوب والعقول في ضمير الأمم.
وبعد الشكر والحمد والتكبير والتسبيح على ما وهبنا المولى عز وجل من هذه النعم يبقى علينا أن نستثمر هذه النعم فيما يصب بمصلحة البلاد والعباد، وبدوري كأحد العاملين في إحدى شركات نفط الكويت، أجدد ثنائي على الجهود المباركة التي تقوم بها شركات النفط الكويتية، والتي تعي تماما أن النفط عصب الحياة الاقتصادية في الكويت.
وفي الحقيقة، يساعد ذلك في تنفيذ متطلبات مسؤولية الجهات المعنية في الاستفادة من عائدات النفط الكويتي من خلال دفع عملية التنمية المستدامة في شتى مجالات الحياة للمواطن الكويتي، نحن هنا نتحدث عن إنتاج يعادل 3 سنوات من إنتاج النفط من الحقول الأخرى، بالتالي 3 سنوات أسرع في دفع عملية التنمية بالمجال الصحي و3 سنوات أسرع في التنمية التعليمية على مستوى المدارس والمنهج والمعلم، و3 سنوات أسرع على مستوى المدن الذكية وأشمل وأوسع على مستوى تأسيس نواة المصانع التكنولوجية الجديدة والمحطات الكهربائية بالمعايير والمواصفات العالمية والحديثة التي تتناسب وتغيرات المناخية، ناهيك عن الصناعات العالمية وتحسين البيئة الزراعية والحيوانية التي من المؤكد أنها ستعود على الكويت بعوائد التنمية المستدامة بشكل أسرع زمنا وكلفة وإنتاجية.
نعم.. لنا هنا نبراس لخمسين سنة قادمة للتوعية بدور الأجيال القادمة من الشباب الكويتيين جيلا بعد جيل في ترسيخ الفكر بمعرفة قيمة النعم التي وهبنا الله إياها وتدخل الأسرة والمدرسة والمجتمع لحفظها واستثمارها في التعليم والتربية الوطنية منذ النشأة للمحافظة على موارد التنمية المستدامة سواء في المستقبل القريب والبعيد.
إن حفظ النعمة يكون بالمحافظة المعنوية والإنجازات الملموسة، الأولى في الشكر على النعم دائما، والثانية في صون هذه النعم وأقصد مستقبل الكويت والكويتيين، إن اكتشاف حقل نفطي جديد بمثابة فصل جديد لنهضة كويت جديدة تعبر بنا إلى رؤية تحقيق 2035، ولعلي سأتوقف عن استشراف المستقبل وكمواطن كويتي بانتظار الإنجازات المدروسة والعاجلة والمستقبلية لمستقبل أبناء الوطن، الحقل النفطي الجديد.. والتنمية المستدامة.
[email protected]