أعلن وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري الأحد الماضي عن «مخرجات إستراتيجية» جديدة.
وقد جاء الإعلان مجددا عن مثل هذه الخطط والإستراتيجيات طوال السنوات والعقود السابقة. وغالبا ما تنصب على التقنية الأحدث، والإبهار في الإعداد والعرض ومواعيد بث المواد الإخبارية.
لكن يبقى الأمر الجوهري في المضمون الإعلامي الرسمي الكويتي واحدا دون تغيير نوعي. على سبيل المثال، نتمنى ان تطول هذه الخطة الجديدة تشخيص واقع المنافسة المحمومة في عالم نقل الخبر العاجل بموضوعية، ثم يردفه التحليل السياسي من مختلف الآراء دون تحفظ إلا من حيث الالتزام بأدب الحوار، والابتعاد عن أسلوب الصراع!
تتوافر اليوم منصات الحوار، والمواقع الرقمية وتعددية أدوات التواصل السوشيال ميديا، ولذلك نرجو من منظومة الإعلام الكويتي الرسمي ان يجعل الفرص الإعلامية متاحة للجميع بضوابط ميسرة، بعيدا عن أي تعقيدات، وذلك خير من إرغام البعض على اللجوء إلى الفرص الخارجية السهلة.
الحوار الإعلامي الجاد يتحرر من التحفظات في تناول الأحداث، ما دام ذلك يجري في إطار أدب الحوار الهادف.
كما نتمنى كذلك أن ينفتح الإعلام الديني على التعددية الخالية من المواد المفتتة للوحدة الوطنية.
[email protected]