تعود باريس انطلاقا من اليوم الجمعة حتى 11 أغسطس المقبل، إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بعد 100 عام على تنظيمها في 1924، وذلك بحفل افتتاح غير مسبوق وسط تعزيزات أمنية استثنائية، وبأنظار مسلطة على العديد من النجوم لترسيخ مكانتهم الأولمبية والعالمية.
رياضيا، هناك العديد من النجوم العالميين الذين يرغبون في تعزيز سجلهم الأولمبي وتثبيت مكانتهم في أولمبياد باريس، ومنهم: لاعبة الجمباز الاميركية سيمون بايلز، ومواطنها نجم كرة السلة ليبرون جيمس، والعداءة الهولندية فيمكي بول، وبطل الوثب بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس، والعداءان الكيني إيليود كيبتشوغي، والأميركية شاكاري ريتشاردسون وآخرون. وفي ألعاب القوى، على قمة العالم بعد ثلاثة أشهر من تعزيز رقمه القياسي العالمي في القفز بالزانة بتسجيله 6.24م، يبدو أن السويدي أرماند دوبلانتيس لا يمكن المساس به.
ويعد سباق 100م حدثا بارزا، وقد يبتسم للجامايكي كيشان طومسون، أسرع رجل هذا العام (9.77 ثوان)، حتى انه اسرع بكثير من حامل ذهبية أولمبياد طوكيو الإيطالي مارسيل جاكوبس المتوج أخيرا باللقب القاري في روما بزمن 10:02ث.
في الوثب العالي، محت الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ (22 عاما) الرقم القياسي العالمي الذي صمد 37 عاما، بتسجيلها 2.10م مطلع الشهر الجاري في باريس بالذات. بعد أن أصبحت في بداية يوليو ثاني عداءة في التاريخ تنهي سباق 400م حواجز في أقل من 51 ثانية، ستواجه بطلة العالم الهولندية فيمكي بول منافستها الأميركية سيدني ماكلافلين ليفرون التي حسنت مؤخرا رقمها القياسي العالمي للمسافة بقطعها في 50.65 ثانية.
يرغب مواطناها شاكاري ريتشاردسون (24 عاما) ونواه لايلز (27 عاما) في محو خيبة أولمبياد طوكيو، الأولى غابت بسبب الايقاف على خلفية اختبار إيجابي لتعاطي مواد ممنوعة، والثاني اكتفى ببرونزية سباق 200م التي أكد أنه لا يفضلها.
ويريد الكيني إيليود كيبتشوغي (39 عاما)، أن يدخل التاريخ في 10 أغسطس المقبل عندما يخوض سباق الماراثون حيث سيصبح، في حال تتويجه بالذهبية، «أول إنسان يفوز ثلاث مرات متتالية» بالماراثون الأولمبي، وسيكون منافسه عليها الأسطورة الإثيوبية كينينيسا بيكيلي.
أما في مسابقة كرة السلة، فسيسعى «الملك» ليبرون جيمس، القائد الكاريزمي لمنتخب «الأحلام» الأميركي والبالغ من العمر 39 عاما، إلى الظفر باللقب الأولمبي للمرة الثالثة بعد عامي 2008 و2012، ويمكن أن يلتقي في طريقه بنجمي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين الواعد الفرنسي فيكتور ويمبانياما و«الوحش» اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو.
ويرغب الفرنسي تيدي رينر المتوج باللقب الأولمبي ثلاث مرات (مرتان في وزن فوق 100 كلغ ومرة واحدة في الفرق)، «أن يصبح صاحب الرقم القياسي بلا منازع» في الجودو.
وفي السباحة، يسعى السباح ليون مارشان (22 عاما)، المرشح لأن يكون النجم الفرنسي في ألعاب باريس، إلى التتويج بأربع ميداليات فردية: في سباق 200م صدرا، و200م فراشة، و200م متنوعة، وخصوصا سباق 400م متنوعة الذي يحمل رقمه القياسي العالمي بعدما انتزعه من الأسطورة الأميركي مايكل فيلبس. سيكون ديفيد بوبوفيتشي، بطل أوروبا في سباقات 100م و200م في عام 2022، أحد أبرز السباحين الأوروبيين في أولمبياد باريس، لكن الروماني سيواجه صعوبة في سباق 100م في مواجهة الصيني بان جانلي الذي خطف منه الرقم القياسي العالمي في فبراير الماضي.
أما في مسابقة التنس، وبعد إقصائه من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى، هذا العام، سيعود رافايل نادال إلى حديقته المفضلة رولان غاروس للمشاركة في منافسات الفردي والزوجي، حيث سيلعب إلى جانب مواطنه كارلوس ألكاراز المتوج مؤخرا ببطولتي فرنسا وويمبلدون.
وسيكون منافسه الكبير الصربي نوفاك ديوكوفيتش (37 عاما) حاضرا أيضا من أجل الظفر باللقب الكبير الوحيد الذي يخلو منه سجله: الميدالية الذهبية في منافسات الفردي.
وضمن منافسات الجمباز، بعد المشاكل الذهنية التي عانت منها في دورة طوكيو 2021، أخذت سيمون بايلز وقتها للعودة إلى منافسات الجمباز، مع خوض أول منافسة في أغسطس 2023.