نتنياهو المجرم الذي دمر أحياء غزة بالأسلحة المحرمة دوليا وأمام أعين العالم كافة يقول في زيارته إلى واشنطن إن إسرائيل ستكون حليفا قويا لأميركا بغض النظر عمن يكون الرئيس، ويحاول الضغط على واشنطن دفاعا عن خططه لتهجير أهالي غزة والقضاء على «حماس» بعد تسعة أشهر من اندلاع الحرب الدامية على قطاع غزة، وعجز خلالها عن إحراز أي تقدم إلا في قتل الأبرياء والأطفال وتهجير السكان والتدمير في أبشع جرائم القرن. مع ذلك يلعب اليهود دورا إعلاميا قذرا يشوه الحقائق دفاعا عن مواقفهم وخططهم وجرائمهم وكل من يساندهم.
اليهود الصهاينة يملكون سجلا أسود في جرائم تعتبر من أشد عمليات الإبادة والتهجير ومنها مذبحة الطنطورة عام 1948 ودير ياسين وقانا وخان يونس وصريفا وجنين والكثير وما زالت تلك المذابح مستمرة منذ 70 عاما حتى يومنا هذا في إبادة غزة وتهجير أهلها وقتل كل شيء حي فيها.
يجب أن نتكلم عن تلك الجرائم بصوت عال ليس دفاعا عن أحد ولكن وقوفا مع الحق والعدل ضد الظلم والقتل، وليس بالضرورة أن تكون عربيا أو مسلما لتدعم فلسطين وأهلنا في غزة، يكفي أن تكون إنسانا حتى تتعاطف مع تلك المشاهد التي يقشعر لها الضمير الإنساني.
أبدع الشاعر الفلسطيني عبدالرزاق البرغوثي حين قال:
قلبي تفطر والتاريخ يسرد لي
عن قرية أقفرت من أهلها العرب
وإن سألت بيانا حول موقعها
فإنها في عيون القدس لم تغب
فيها اليهود أقاموا شر مذبحة
للطفل والشيخ والعذراء وا عجبي!
يقودهم (نتنياهو) السفاح يرضعهم
حقدا توارثه من أحلك الكتب
نعوذ بالله من أن نعتاد على مصيبة إخواننا أو نعتاد على رؤية جراحهم فلا يتحرك القلب لمصابهم، نتبرأ إلى الله من كل من خذلهم، اللهم أفرغ على أهلنا في غزة صبرا جميلا وعظم أجرهم وانصرهم نصرا قريبا يا رب العرش العظيم إليك المشتكى وانت المستعان وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك.
[email protected]
bnder22@