أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها تعتزم إعادة تشكيل القوات الأميركية في اليابان كمقر قيادة مشترك لتحسين التنسيق بين الحلفاء.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد اجتماع المحادثات الأمنية (2+2) في طوكيو وحضره وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا ووزير الدفاع مينورو كيهارا ونظيرهما الأميركي أنتوني بلينكن ولويد أوستن.
وقال البيان إن «الولايات المتحدة تعتزم إعادة تشكيل القوات الأميركية في اليابان كمقر قيادة مشترك للقوة يتبع قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتسهيل التشغيل البيني والتعاون بشكل أعمق في العمليات الثنائية المشتركة في وقت السلم وأثناء حالات الطوارئ».
وأضاف أن القوات الأميركية المعاد تشكيلها في اليابان ستكون بمنزلة نظير مهم لمقر العمليات المشتركة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية، مشيرا إلى أن «البلدين سوف يتشاوران بشكل وثيق ويشكلان مجموعات عمل لمواصلة تطوير الجوانب الثنائية للاقتراح الأميركي».
وذكر البيان ان القوات الأميركية الجديدة في اليابان ستعمل من خلال نهج تدريجي على تعزيز قدراتها وتعاونها العملياتي مع قيادة العمليات المشتركة اضافة إلى تحمل المسؤولية الأساسية عن تنسيق الأنشطة الأمنية في اليابان وما حولها وفقا لمعاهدة التعاون المتبادل بين الولايات المتحدة واليابان.
ولفت إلى ترحيب الجانبين بالجهود ذات الأولوية القصوى لمتابعة فرص الإنتاج المشترك ذات المنفعة المتبادلة لتوسيع القدرة الإنتاجية للصواريخ جو-جو متوسطة المدى (أمرام) وصواريخ باتريوت ذات القدرة الأرضية المتقدمة (باك-3) الاعتراضية.
وذكر ان الجانب الياباني أكد ضرورة «تعزيز الإنتاج المشترك حيث يكون التعاون متبادل المنفعة بما في ذلك المزيد من الكشف التكنولوجي من الجانب الأميركي».
وفيما يتعلق بالدفاع بشكل كامل عن النظام الدولي القائم قالت الأطراف المعنية «نحتاج إلى تعزيز تحالفنا بشكل مستمر وتعزيز قوة الردع حيث يحتاج البلدان إلى تعزيز المزيد من التعاون مع الدول ذات التفكير المماثل التي تشترك في الهدف الاستراتيجي».
وأكد بلينكن مجددا وفق البيان دعم الولايات المتحدة الثابت للتحالف بين البلدين واصفا إياه بأنه «حجر الزاوية للسلام والأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وهو أمر بالغ الأهمية حقا لتحقيق السلام والتصدي للتحديات العالمية».
من جهته، أشاد أوستن بعملهما المشترك لدعم قدرة اليابان على الهجوم المضاد مبينا «اننا سنعزز التعاون الصناعي الدفاعي بما في ذلك الإنتاج المشترك للصواريخ وسنزيد من وجودنا الثنائي في الجزر الجنوبية الغربية».
وأشار إلى العمل على تعزيز التعاون الدفاعي مع الحلفاء والشركاء الآخرين في المنطقة بما في ذلك أستراليا والهند وكوريا الجنوبية والفلبين.