- «اتحاد اليد» لم يدّخر جهداً لتوفير كل مستلزمات النجاح للمنتخب
- حجازي وقع في بعض الأخطاء الفنيةوكان أحد أسباب الخروج القاسي
حامد العمران
رغم أنه لا فائدة من «البكاء على اللبن المسكوب»، إلا أن خروج منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد بخيبة أمل كبيرة بعدم تأهله للمونديال العالمي 2025 بعد أن احتل المركز السادس في البطولة الآسيوية الـ 18 التي أقيمت في الأردن واختتمت الخميس الماضي، سبب لجماهير ومحبي كرة اليد الكويتية غصة جعلتنا نحزن وبشدة بعد ضياع فرصة التأهل التي كانت قريبة جدا منا، ففي دقيقتين فقط تجرعنا الألم بيدنا لا بيد المنتخب الكوري الذي قلب الطاولة بتحويل خسارته في آخر 3 دقائق بفارق هدفين لصالح الأزرق إلى فوز بفارق هدف، لتضيع الفرصة من جيل واعد من اللاعبين أغلبهم من مواليد 2006 كنا نتوسم فيهم الخير لكرة اليد الكويتية بالتأهل للمونديال واكتساب المزيد من الخبرات الدولية بالإعداد المميز للبطولة الدولية وخوض مباريات على مستوى عال، ولكن كل هذه الأمنيات تبخرت وباتت أضغاث أحلام سنعيشها ويعيشها اللاعبون سنتين إلى حين قدوم البطولة الآسيوية المقبلة.
توفير مستلزمات النجاح
نعم سنبكي وبحرقة على إخفاقنا في التأهل، وذلك لعدة أسباب أهمها أن اتحاد اليد لم يدخر جهدا في سبيل توفير كل مستلزمات النجاح لهذا المنتخب سواء من خلال المعسكرات الخارجية والداخلية أو المباريات الودية إلى درجة التضحية بالمسابقات المحلية من أجل إعداد هذا المنتخب، وبالتأكيد سيتساءل القارئ وكل محب للأزرق عن السبب الرئيسي في الخروج القاسي والذي كان أحد أهم أسبابه المدير الفني للمنتخب سعيد حجازي، الذي كان أحد أسباب تأهل الأزرق الكبير لكأس العالم، ولكن جاء الأمر على العكس مع منتخب الشباب بإخفاقه الفني بارتكابه الخطأ الفادح أمام كوريا عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأزرق 22/24، حيث أيقن الجميع ان التأهل لكأس العالم بات قريبا، ولكن كان هناك رأي آخر للكابتن سعيد حجازي وخاصة في آخر هجمتين عندما كان التقدم لصالحنا والكرة بحوزتنا ليخرج حارس المرمى ويشرك لاعبا في محاولة لتعويض النقص العددي ولكن خطف الكوريون الكرة وحولوها مباشرة في المرمى الخالي، ثم جاءت فرصة أخيرة للتقدم في آخر دقيقة وكان يفترض به طلب وقت مستقطع ليعطي تعليماته بتنفيذ تكتيك هجومي ينتهي بهز شباك الكوريين ولكن لم يحدث ذلك، وبتصويبه متسرعة من عبداللطيف سالمين تحولت الكرة للمنافس الذي سجل هدف الفوز الذي كان بمنزلة خنجر غرس في قلوب جماهير ولاعبي منتخبنا.
خامات جيدة
ولكن بعد خروجنا بمركز متأخر في البطولة الآسيوية وهو السادس، هل كانت هناك مكاسب للأزرق؟ الإجابة هي نعم، حيث توجد خامات جيدة بإمكانها إكمال المسيرة إلى المنتخب الأول منهم الحارسان فرج صالح وهادي باقر واللاعبون صالح الرغيب وعبدالعزيز ضايف وحسين المطوع وعثمان ضايف وعبدالرحمن سعيد ولاعبو الدائرة يوسف أحمد وحسين بولند ويعقوب مشاري.
وللأسف لم يتم استغلال الإمكانات المميزة عند لاعبي الخط الخلفي، يوسف مدوه وحسن كرم والجناح الأيمن إبراهيم ضايف، وهذه علامة استفهام لن يجيب عنها سوى الكابتن سعيد، أما السؤال الأهم فيوجه إلى لجنة التدريب في الاتحاد ومجلس الإدارة الذي نفذ توصية لجنة التدريب بإعفاء مدرب منتخب الشباب المونتنيغري زوران قبل البطولة بـ 40 يوما وتكليف الكابتن سعيد حجازي الذي وقع على عقد تدريب المنتخب الأول وليس منتخب الشباب.
تغيير الفكر التدريبي
وهذا التغيير من الطبيعي ان يلقي بظلاله على أداء اللاعبين الذين كانوا يتدربون ويلعبون بفكر المونتنيغري زوران خلال سنة كاملة، ليأتي حجازي ويغير هذا الفكر التدريبي والتكتيكي خلال شهر تقريبا ومن الطبيعي أن يتأثر اللاعبون سلبا، فالمدة غير كافية للتحول التكتيكي بشكل كامل، لذلك يعتبر إعفاء زوران غير صحيح وخطوة غير موفقة.
وفي الختام، لا بد ان تمنح الأندية الفرصة بشكل أكبر للاعبين المميزين حتى يتطور مستواهم وتزداد خبراتهم إذا أردنا أن نحافظ على هؤلاء الشباب ليكونوا الرافد الأساسي للمنتخب الأول.
أما بالنسبة للبطولة الآسيوية، فقد استطاع منتخب اليابان الظفر بالبطولة وجاء المنتخب الكوري وصيفا فيما احتل منتخب البحرين المركز الثالث وجاء منتخب السعودية رابعا، وتأهلت هذه المنتخبات الـ 4 إلى المونديال العالمي المقبل في 2025.