أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا أمس فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة تواليا وحصوله على 51.2% من أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية، في نتيجة رفضتها المعارضة، مؤكدة حصول مرشحها على 70% من الأصوات.
ودعي 21 مليون فنزويلي إلى الإدلاء بأصواتهم أمس الأول في انتخابات سادها توتر شديد بين الرئيس الذي ترشح لولاية ثالثة من 3 سنوات، والديبلوماسي المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا.
وليل اليوم ذاته، أعلن المجلس الوطني الانتخابي الموالي للحكومة، حصول مادورو على 51.2% من الأصوات.
واحتفل مادورو (61 عاما) مع أنصاره سريعا بعد إعلان النتائج التي تتيح له الاستمرار في المنصب الذي يشغله منذ العام 2013. ووعد خلال احتفال أمام القصر الرئاسي في كراكاس ليلا: أنصاره بأن يكون «ثمة سلام واستقرار وعدالة. السلام واحترام القانون. أنا رجل سلام وحوار».
ورفضت المعارضة الاعتراف بالنتيجة. وقالت زعيمتها ماريا كورينا ماتشادو «لقد فزنا.. (وحصلنا على) 70% من الأصوات». وأعرب جزء كبير من المجتمع الدولي عن شكوكه بشأن إعادة انتخاب الرئيس مادورو، فيما رفض عدد من الدول المجاورة لفنزويلا الاعتراف بالنتيجة.
وعبرت الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا، عن «مخاوف جدية» من أن النتيجة المعلنة لا تعكس الإرادة الشعبية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من طوكيو: «لدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي».
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بويل: «اقترع الشعب الفنزويلي لمستقبل بلاده بشكل سلمي وبأعداد كبيرة. ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية، بما في ذلك الفرز المفصل للأصوات والاطلاع على سجلات التصويت في مراكز الاقتراع، هو أمر حيوي»، وذلك عبر منصة إكس.
من جهته، كتب رئيس تشيلي غابريال بوريك على منصة إكس «على نظام مادورو أن يفهم بأن النتائج التي ينشرها يصعب تصديقها»، مطالبا بـ «شفافية كاملة بشأن سير العملية، وبأن يتحقق المراقبون الدوليون غير المرتبطين بالحكومة، من صحة النتائج».
ووصف رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز النتيجة بـ «الاحتيالية». وأضاف أن بلاده ستعمل «مع الحكومات الديموقراطية في القارة والمنظمات الدولية لاحترام الإرادة المقدسة للشعب الفنزويلي».
في المقابل، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مادورو الحليف التقليدي لموسكو على إعادة انتخابه.
وقال بوتين في رسالة إلى مادورو إنه «مستعد» لمواصلة «العمل البناء المشترك». كذلك، أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنه أجرى اتصالا بمادورو لتهنئته على «الانتصار الانتخابي التاريخي».
وهنأت الصين مادورو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن «الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية.. بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل».