شريف حمدي
وسط تراجعات حادة وحالة من الاضطرابات تشهدها الأسواق العالمية، منيت أسواق الأسهم الخليجية والعربية بخسائر كبيرة أمس، متأثرة بالانخفاضات التي تعرضت لها معظم الأسواق العالمية بختام تعاملات الأسبوع الماضي، حيث شهدت أسواق الأسهم الأميركية خسائر كبيرة، بعد صدور التقرير الشهري للوظائف عن يوليو، والذي أثار مخاوف من إمكانية دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود وان الاحتياطي الفيدرالي تأخر حتى الآن في خفض معدلات الفائدة، فضلا عن زيادة حدة التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والمخاوف من اندلاع حرب إقليمية جديدة في ضوء التكهنات بالرد الإيراني على الكيان الصهيوني.
ووفقا لبيانات شركة كامكو إنفست فإن بورصات الخليج سجلت خسائر ضخمة بلغت 59.6 مليار دولار وبتراجع بلغت نسبته 1.5%. ووفقا لتداولات الاحد سجل السوق السعودي الخسائر الأكبر بقيمة 47.6 مليار دولار، وبنسبة تراجع 1.7%، تلاه في الخسائر بورصة الكويت ب2.7 مليار دولار وبنسبة تراجع 2%، وقطر بخسائر بلغت 1.4 مليار دولار، وبنسبة تراجع 0.9%، ثم سوق البحرين بخسائر 200 مليون دولار وبتراجع 0.2% وسلطنة عمان بخسائر بلغت 100 مليون دولار وبتراجع 0.4%.
وكانت أسواق الإمارات قد شهدت خسائر يوم الجمعة الماضي (حيث يعطل سوقا دبي وأبوظبي يومي السبت والأحد) وقد سجلا خسائر مجتمعة بقيمة 7.6 مليارات دولار مقسمة على 6.1 مليارات دولار لسوق أبوظبي بنسبة تراجع 0.8%، وخسائر بقيمة 1.5 مليار دولار لسوق دبي وبتراجع نسبته 0.8%.
بورصة الكويت
ومحليا، استهلت بورصة الكويت تعاملات الأسبوع على تراجع لافت على مستوى المؤشرات والمتغيرات، حيث خسرت نحو 849 مليون دينار (ما يعادل نحو 2.7 مليار دولار) تشكل 2% من إجمالي القيمة السوقية التي لم تستطع الحفاظ على مستوى 42 مليار دينار، إذ سجلت بنهاية جلسة أمس 41.818 مليار دينار تراجعا من 42.667 مليار دينار بنهاية جلسة الخميس الماضي، فيما ارتفعت السيولة المتدفقة للسوق أمس بنسبة 8.9% بمحصلة 53.8 مليون دينار مقابل 49.4 مليون دينار في ختام جلسات الأسبوع الماضي. واستحوذت 5 أسهم على النصيب الأكبر من هذه السيولة بنسبة 51.1% بإجمالي 27.5 مليون دينار، وجاء سهم «بيتك» في الصدارة بـ 16.4 مليون دينار، تلاه سهم «الدولي» بـ 3.7 ملايين دينار، تلاه سهم «الوطني» بـ 2.7 مليون دينار، ثم سهم «الخليج» بـ 2.4 مليون دينار، وسهم «زين» بـ 2.3 مليون دينار.
وارتفعت أحجام التداول بنسبة 11.5% بكميات اسهم 213 مليون سهم مقابل 207 ملايين سهم بجلسة الخميس الماضي، وجاء في صدارة الأسهم الأكثر تداولا سهم «بيتك» بـ 22.8 مليون سهم، تلاه سهم «الدولي» بـ 20.5 مليون سهم.
وقاد تراجعت أمس جميع القطاعات، تصدرها «التكنولوجيا» بـ 4.9%، تلاه «سلع استهلاكية» بـ 2.7%، وسجلت أسهم 98 شركة تراجعا سعريا أمس، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 16 شركة، فيما استقرت أسعار أسهم 6 شركات، ولم يجر التداول على أسهم 23 شركة. وأنهت جلسة أمس تعاملاتها على تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 2.16% بخسارة 170.1 نقطة ليصل إلى 6795 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.14% بخسارة 69.1 نقطة ليصل إلى 6002 نقطة، وانخفض مؤشر السوق العام بنسبة 1.99% بتراجعه 143 نقطة ليصل إلى 7070 نقطة.
وخليجيا، أنهى سوق الأسهم السعودية «تداول»، جلسة أمس بتراجع ملحوظ، ليواصل تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، مسجلا أعلى خسائر منذ العام 2022، وسط هبوط جماعي للقطاعات.
وأغلق المؤشر العام للسوق «تاسي» متراجعا بنسبة 2.42%، وهي أعلى خسائر للمؤشر منذ جلسة 7 ديسمبر 2022، فاقدا 291.41 نقطة من قيمته، هبط بها إلى 11.754.37 نقطة.
ولم يكن الوضع أفضل في بورصة قطر، حيث أغلق المؤشر في المنطقة الحمراء لثاني جلسة على التوالي، مسجلا أكبر خسائر يومية في أسبوعين عند مستويات 10057 نقطة، وسجل «مؤشر بورصة البحرين» انخفاضا بنحو 0.36% عند مستوى 1963 نقطة، إلى جانب «مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية» الذي تراجع بشكل طفيف بمعدل 0.12%.