تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «بارك دي برانس» حيث تواجه فرنسا المضيفة مع إسبانيا في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس، مع رغبة كل منهما بنيل الذهبية للمرة الثانية في تاريخه.
وبعد 40 عاما على إحرازهم اللقب الأول والوحيد بالفوز على البرازيل 2-0 عام 1984 على الأراضي الأميركية، تمكن نجم المنتخب السابق تييري هنري، الفائز مع «الديوك» كلاعب بمونديال 1998 على أرضهم وكأس أوروبا 2000، من قيادة صاحب الأرض إلى المباراة النهائية بعد تخطي مصر في نصف النهائي 3-1 بعد التمديد.
ويعول المدرب هنري ولاعبيه على الجمهور الذي سيحتشد اليوم في مدرجات «بارك دي برانس» لمؤازرتهم في مواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي كأس أوروبا 1984 حين أحرز «الديوك» لقبهم الكبير الأول بفوزهم على «لا روخا» في الملعب ذاته 2-0، قبل أن يتوجوا بعد أسابيع معدودة باللقب الأولمبي في لوس أنجيليس.
ومن المتوقع أن تكون مواجهة قوية مع الإسبان الحالمين بالسير على خطى فرنسا بالذات حين أحرزت ثنائية كأس أوروبا والذهبية الأولمبية عام 1984، إذ إنهم قادمون من تتويج قاري رابع في تاريخهم بفوزهم في 14 يوليو على إنجلترا 2-1 على الملعب الأولمبي في برلين.
وبعدما اختبروا اللعب أمام مدرجات ممتلئة بمشجعين يهتفون ويشجعون الفريق المنافس خلال دور الأربعة ضد المغرب في مرسيليا، يجد الإسبان أنفسهم اليوم أمام أجواء مشابهة لكن فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل أمام المغرب لا يكترث بذلك.
وسيحاول لوبيز ورفاقه وبإشراف المدرب سانتي دينيا قيادة «لا روخا» إلى لقبه الأولمبي الثاني بعد الذي أحرزه عام 1992 على أرضه بتشكيلة ضمت لاعبين مثل بيب غوارديولا ولويس إنريكي.
وتمني إسبانيا النفس بألا يتكرر سيناريو النسخة الماضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو حين فرطت في الذهبية عقب خسارتها في النهائي أمام البرازيل 1-2 بعد التمديد، وذلك من أجل إكمال الصيف الإسباني المثالي الذي شهد تتويج منتخب تحت 19 عاما بلقب بطولة أوروبا أيضا قبل قرابة أسبوعين.